الموضوع
:
أتقياء في زمن الخراب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 09 - 2021, 10:51 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
أتقياء في زمن الخراب
أتقياء في زمن الخراب
حينئذٍ كلّم متقو الرب كل واحد قريبه،
والرب أصغى وسمع، وكتب أمامه سفر تذكرة
للذين اتقوا الرب وللمفكرين في اسمه
( ملا 3: 16 )
ما أثمن هذه العبارات المختصرة! إنه لأمر سار أن نتأمل في هذه البقية الموجودة في وسط الخراب الأدبي. لا نرى هنا ادّعاءً أو افتخارًا، لا نجد محاولة لإصلاح شيء ما. لا نجد تظاهرًا بقوة مُصطنعة كاذبة. إن ما نجده هو شعور بالضعف ونظر إلى يهوه، وهذا هو السر الحقيقي لكل قوة صحيحة. من اللازم أن نتذكَّر ذلك في كل حين. يجب ألا نخاف من الشعور بالضعف. إن ما يجب أن نخافه ونخشى نتائجه الضارة هو تصنُّع القوة. إن قول الرسول: «لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي» ( 2كو 12: 10 ) هو في كل حين القاعدة المباركة الصحيحة لشعب الله. يجب أن نتكل على الله دائمًا، ويمكننا أن نقول كمبدأ رئيسي أنه مهما كانت حالة الجماعة ضعيفة، فإن الإيمان الفردي يمكن أن يتمتع بشركة مع الله تتفق مع أسمى الحقائق والحالات الإلهية.
هذا مبدأ عظيم يجب أن نُمسك به جيدًا. لتكن حالة الشعب العامة كيفما تكون من التدهور، فإن هذا لا يمنع من أن الأفراد الذين يحكمون على ذواتهم ويتذللون أمام الله، يمكنهم أن يتمتعوا بحضرته وبركته بغزارة. تأمل في أمثال دانيال ومردخاي وعزرا ونحميا ويوشيا وحزقيا وعشرات غيرهم ممن عاشوا مع الله وأظهروا أسمى المبادئ، وتمتعوا بأسمى الامتيازات التي كانت في أيامهم، وذلك بينما كان يُحيط بهم الخراب العديم الرجاء. لقد عُمل فصح في أيام يوشيا لم يُعمل مثله من أيام صموئيل النبي ( 2أخ 35: 18 )، والبقية الضعيفة عند رجوعها من بابل عملت عيد المظال، الامتياز الذي لم يكن قد حصل التمتع به منذ أيام يشوع بن نون ( نح 8: 17 ). ومردخاي دون أن يضرب ضربة واحدة، كان انتصاره على عماليق عظيمًا كانتصار يشوع ( أس 6: 11 ، 12). وفي سفر دانيال نرى حاكم الأرض العظيم المُتكبر ينحني عند قدمي يهودي مَسبي.
ماذا تعلمنا كل هذه الأشياء؟ ما هي الدروس التي تلقيها على آذاننا؟ إن ما تلقيه هو أن النفس المتضعة المطيعة الواثقة في الله، لها الحق في التمتع بأعمق وأغنى حالات الشركة مع الله بغض النظر عن فشل وخراب الجماعة التي تُحيط بها، وبغض النظر عن زوال مجد التدبير الذي تقع قُرعتها فيه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem