الموضوع
:
ثلاثة أمور كانت في حسبان يوسف
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 09 - 2021, 11:21 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,010
ثلاثة أمور كانت في حسبان يوسف
«فَترَكَ ثوبَهُ فِي يَدِهَا وهَرَبَ وخرَجَ إِلَى خارِجٍ»
( تكوين 39: 12 )
وهناك ثلاثة أمور كانت في حسبان يوسف، نتج عنها انتصاره على الخطية:
أولاً: لقد وضع هذه الخطية في مكانها الصحيح قياسًا على قداسة الله، فرآها ليست مجرَّد شر، بل شر عظيم. وقبل أن يَصفها الحكيم بانها نار تؤخذ في الحضن ( أم 6: 27 )، استشعر يوسف هذا عن يقين، فبادَر بالهروب من هذا الفخ الشيطاني.
ثانيًا: أمانته لسَيِّده المصـري، الذي أعطاه أن يتصـرَّف في بيته كما يتراءى له، ولم يُمسِك عنه شيئًا إلا امرأته، التي كان يراها يوسف خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
ثالثًا: قبل أن يكون يوسف أمينًا لسَيِّده، كان أمينًا لله. فكان يعلم أن هذه الخطية - قبل أن تكون خيانة لسَيِّده المصـري - هي قبل كل شيء خيانة فى حق سَيِّده السَّماوي. أَ ليس هذا هو الأمر الذي استشعره داود بعد ذلك بمئات السنين فقال: «إِلَيكَ وحدَكَ أَخطَأتُ، والشَّـرَّ قُدَّامَ عينَيكَ صَنعتُ» ( مز 51: 4 ). لكن داود قال هذا بعد أن اقترف الخطية، الأمر الذي بسببه دفع الثمن غاليًا. فالخطية طالما أُقتُرِفت، لها تداعياتها المريرة. أما يوسف، إذ كان يعلم علم اليقين أن الخطية تُقتَرف في عيني الله القدوس، لم يتردَّد لحظة في اتخاذ قرار الهروب، ليُسجل لنا على صفحات الوحي، أعظم شعارات النصـرة على الشـر. وكأن يوسف كان يعلَم ما سوف يقوله بولس بعد ذلك بآلاف السنين: «لأَنَّ اللهَ لَم يَدعُنا للنَّجاسَةِ بل فِي القداسةِ» (١تس٤: ٧).
يا له من شاب عظيم حقًا! لقد أكرم الله بهذا الهروب المجيد، فأكرمه الله. لقد أبى أن يركع للخطية، فركعت له كل أرض مصـر. فيا للمُجازاة العظيمة! .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem