الموضوع
:
فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 09 - 2021, 01:49 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟
هأنذا بالإثم صوِّرت
فأَبى وقال لامرأة سيده: هوذا سيدي ...
ولم يمسك عني شيئًا غيركِ، لأنكِ امرأته.
فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟
( تك 39: 8 ، 9)
إن الشركة العميقة التي كانت ليوسف مع الرب، أهلَّته لأن يرى الأمور بنظرة صحيحة وواضحة. «فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟». وفي هذا الردّ الرائع نرى على الأقل ثلاثة أمور:
أولاً: «الشر العظيم». وهذه تسمية للأمور بمسمياتها. وكم نحن في أشد الاحتياج إلى هذا الأمر في أيامنا الحاضرة حيث التسيب والانحلال تحت مُسميات لطيفة أو مُخففة مثل ”صداقات بريئة“، ”علاقات خفيفة“، ”زمالة لطيفة“، ”تجربة للدنيا“! وهذا بالطبع أول الطريق نحو السقوط المُريع: أن لا تُسمي الشر بمسماه الحقيقي؛ «الشر العظيم». إن مَن يزني يخطئ إلى جسده هو كما يعلمنا الكتاب ( 1كو 6: 18 ).
ثانيًا: خيانة الأمانة. إن تعبير «الشر العظيم» لم يكن فقط مرتبطًا في ذهن يوسف النقي ببشاعة خطية الزنى، لكنه ـ كما نفهم من كلامه والقرينة ـ مرتبط بتفكيره في سيده «فوطيفار» الذي دفع إليه كل ما في بيته إلا امرأته طبعًا. وإن سار وراء هذه المرأة، فهذه خيانة للأمانة.
ونستطيع أن نقول إن أي طرفين يدخلان في أي نوع من هذه العلاقات، حتى ولو في أبسط وأخف الدرجات، يرتكبون خطية ”الخيانة للأمانة“. فلكل رجل امرأته المُعيَّنة، ولكل امرأة رجلها المُعيَّن لها من قِبَل الرب، وتبادل العلاقات الخاصة بعيدًا عن هذا الإطار هو خيانة لطرف غائب في كل الأحوال؛ هو المُعيَّن أو المُعيَّنة من الرب شريكًا للحياة.
ثالثًا: «وأخطئ إلى الله». وقد ذكرها يوسف في آخر عبارته، ليس لأن الله يأتي في آخر حِسبته، فالعكس هو الصحيح، لكنه أدرك أنه أمام امرأة وثنية لا تعرف الله الحي الحقيقي «القدوس». وترتبط عبادتها بممارسات دنسة كما هو معروف وشائع في مصر الفرعونية في ذلك الوقت. ومن المهم أن نتذكر معًا أن كل خطية هي أولاً، وفي الأساس موجهة ضد الله القدوس. كتب داود بعد أن سقط مُخاطبًا الرب: «إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت» ( مز 51: 4 ). إن إدراكنا العميق لهذا الحق الواضح أننا عندما نخطئ فإننا نخطئ إلى الله، يجعلنا نفكر قبل أن نتهور بدل المرة ألفًا، وكيف نجرح قلب الآب المُحب، والابن الذي صُلب من أجل خطايانا؟ وروح الله القدوس كيف نحزنه وهو مصدر أفراحنا وقوتنا؟ و«نحن الذين مُتنا عن الخطية، كيف نعيش بعد فيها؟». .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem