[Mary Naeem]

تمجيد عيد التجلي المجيد:

مديح المجد لله ذو الرحمة، المجد للابن ذو الكلمة
اليوم (13 مسرى - 19 أغسطس) عيد التجلى المجيد






المجد لله ذو الرحمة ** المجد للابن ذو الكلمة
المجد للروح واهب الحكمة ** ثالوث نمجده بغير فتور
الجالس فوق الكاروبيم ** الممجد من السيرافيم
والحيوانات حاملوا العرش العظيم ** يسبحونه على ممر الدهور
والأربعة وعشرون قسيس ** يرتلون له بالتقديس
وميخائيل بشكل نفيس ** وأقف أمام كرسي النور
وذوو الرتب والقوات ** والرؤساء ملائكة السموات
يسبحونه بأجمل اللغات ** وهو الحي الباقي مدى الدهور
ونحن شعبه واحباه ** نسبحه في علاه
ونقول المجد لابن الله ** المتجلي فوق جبل الطور
ولما دبر واراد ** أن يتجلى خالق العباد
أخذ من التلاميذ الأمجاد ** ذوي العمل المبرور
بطرس ويوحنا الهمام ** ويعقوب عالي المقام
وصعدوا جبلا عاليا بالتمام ** وتجلى بوجه مشرق بالنور
وكانت ثيابه بيضاء ** والنور على الجبل قد أضاء
فظروا اثنان من الأنبياء ** وهما موسى وإيلياس الغيور
وكانا يخاطبانه بخضوع ** فقالت بطرس للرب يسوع
بكل أدب وخشوع ** اصنع ثلاث مظال فوق الطور
واحدة تكون برسمك ** وواحدة لموسى نبيك
وواحدة لإيليا عبدك ** فظللتهم سحابة من النور
وظهر منها صوت سمعوه ** هذا ابني الحبيب فأطيعوه
فاضطربوا وما استطاعوه ** وانبهروا من هذا النور
فسقطوا من شدة الفزع ** وما اعتراهم من الجزع
فلمسهم يسوع فارتفع ** عنهم الخوف وعمهم الحبور
فرفعوا نظرهم نحو محياه ** فلم يروا أحدا سواه
يتجلى في باهى ضياه ** كالكوكب المشتمل بالنور
وفي نزولهم من ذلك المكان ** قال لهم الرب الديان
لا تخبروا بالرؤيا أي إنسان ** حتى أقوم من بين القبور
فازداد التلاميذ من الإيمان ** ومجدوا ابن الإنسان
وقالوا هذا الذي قد كان ** يتجلى فوق جبل الطور
يا من تجلى بالأنوار ** أمام تلاميذه الأطهار
نجنا من شر الأشرار ** وارحمنا واشملنا بالنور