الموضوع
:
السيد المسيح قد انتصر على الموت
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 08 - 2021, 10:20 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,042
السيد المسيح قد انتصر على الموت
ما بين الموت والقيامة
قال قداسة البابا شنودة الثالث –أطال الرب حياته- إن السيد المسيح [بموته قد حل مشكلة الخطية، وبقيامته قد حل مشكلة الموت] بالنسبة للإنسان..
فالموت قد دخل إلى العالم لسبب الخطية، فكان لابد أن تحل مشكلة الخطية أولاً، قبل أن تُحل مشكلة الموت.
ولهذا لم يرغب السيد المسيح أن يكون انتصاره على الموت هو بتغلبه عليه دون أن يموت. بمعنى أن لا يتأثر بالجلدات والمسامير والأشواك والصلب وسفك دمه.
الانتصار بهذه الصورة كان سيحسب للمسيح شخصياً، وليس فيه تكفير ولا غفران لخطايا البشر.
كان باستطاعته أن يفعل ذلك بسلطان لاهوته، ولكنه لم يأتِ إلى العالم لكى ينتصر على الموت لحساب نفسه فقط، دون أن ننتفع نحن شيئاً..
ولكن السيد المسيح قد انتصر على الموت بطريقة أخرى، وهى أن يقدِّم نفسه ذبيحة تكفيراً لخطايانا، ثم يقوم متحرراً من سلطان الموت. لأنه “لم يكن ممكناً أن يُمسك منه” (أع2: 24).
لقد مات عن آخرين وليس لسبب خطايا شخصية تخصه، بل لسبب خطايا آخرين. كما هو مكتوب بالنبى القائل: “جعل نفسه ذبيحة إثم.. حمل خطية كثيرين، وشفع فى المذنبين” (إش53: 10، 12).
فلأن الموت الذى ماته هو عن آخرين، ليوفى الدين الذى عليهم.. لهذا قام بحسب استحقاق بره الشخصى: ليعلن الله بهذا أنه وجد كل مسرته فى البار القدوس، الذى قدّم طاعة كاملة حتى الموت.
ففى الموت أوفى دين الخطايا الذى لآخرين.. وفى القيامة أعلنت برارته الشخصية كقدوس بلا خطية. لهذا قال معلمنا بولس الرسول إن المسيح قد “أُسلم من أجل خطايانا، وأُقيم لأجل تبريرنا” (رو4: 25).
فى الموت دُفع ثمن الخطية، وفى القيامة أُعلن بر الذبيحة التى قُدمت وبها قد تبررنا. وفى هذا ينطبق تماماً كلام معلمنا بولس الرسول: “كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة” (رو5: 18). و”لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيراً الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون فى الحياة بالواحد يسوع المسيح” (رو5: 17). وفى حديثه هذا تحدث عن “آدم الذى هو مثال الآتى” (رو5: 14).
وعقد مقارنة جميلة بين آدم والمسيح كما ذكرنا، وكما أكدّ القديس بولس مرارًا فقال: “لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون. فبالأولى كثيراً نعمة الله والعطية بالنعمة التى بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين” (رو5: 15).
وأكثر من هذا فقد أوضح معلمنا بولس الرسول أن هبات الله قد تفاضلت جداً، أكثر مما استوجبته خطية الواحد الذى هو آدم الأول من عقوبة. لأن الملك الذى يعاقب يكتفى بوفاء الدين فقط. أما الملك حينما يعطى هبة فإنه يعطى بحسب غناه فى المجد.. وبحسب كرم الملك.
وعاد القديس بولس يؤكد: “وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية. لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير” (رو5: 16).
إن ذبيحة الصليب فى قيمتها قد فاقت كل مديونية آدم وبنيه.. لأن قيمتها غير محدودة إذ هى ذبيحة الله الكلمة المتجسد.. لهذا قال: “ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة”.
ما الذى يمكن أن نصف به محبتك يا رب؟ حقاً ليس شئ من النطق يستطيع أن يحد لجة محبتك للبشر.. إن الأزمنة كلها لن تكفى لكى نوفيك حقك من الشكر. لهذا فالأبدية سوف تمتد بلا حدود حيث تشكرك كل الخليقة معاً من أجل عظم صنيعك غير الموصوف
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem