[walaa farouk]

لما حد يشهر بيك و مش بس كده ، ده يلف وراك في كل حتة

علشان يشوه سمعتك بالكذب و هو لا يعرفك و لا حتي شافك ..

و ده اللي كان بيعذب قلب رجال الله.. ليه فيه ناس بتعمل كده ؟؟

تلاقي داود يرد باللي بقلب موجوع :
"نَأْمَةُ مَعْصِيَةِ الشِّرِّيرِ فِي دَاخِلِ قَلْبِي أَنْ لَيْسَ خَوْفُ اللهِ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. (المزامير ٣٦: ١)

و النأمة هي جرح عميق لألم مكتوم ..

اهو الوجع ده اللي بيدبح الناس بسكينة تلمة ، و يكوي قلوبهم علي نار مستعرة..

ليه فيه ناس و لا تعرفك اصلا بتتمنى لك الشر ،
و ترمي للناس أكاذيب عنك ، و ما تبطلش شر و لا هدم
غير لما تطمن انها عورتك في سمعتك ، ووصلت لأكبر عدد انك وحش ..

ناس راحتها في الكلام الشرير علي الناس و ترديد الشر و الكذب عنهم :
غيرة علي شر علي حقد علي قلب مريض علي تدين مزيف علي لسان اسود و قلب اكثر سواد ..

لخص داود حالهم "ليس خوف الله امام عينيه" ..

الناس دي ما بتخافش من ربنا ؟؟ و لا تخاف من عقابه و تأديبه؟؟
و لا حتي بتفكر ان اللي بتعمله فينا ح يتعمل فيها بقانون الزرع و الحصاد؟؟

و يا تري الناس دي بتعرف تصلي و توعظ عن الأمانة و الاخلاق و الأدب
و طهارة اللسان و حب الآخرين ؟؟ و بتعمل كده ازاي و تعيش بوشين ازاي و تصدق نفسها ازاي ؟؟

و احنا غلابة قوي يا خال : لا بتوع رد و لا هجوم و لا مطالبة بالحق و لا شكاوي ..

بنسكت و نشيل "نأمة معصية الشرير" في قلوبنا الموجوعة ..

بس سكوتنا مش ضعف :
ده بعد عن الشرير و شره،
و عدم اعطاؤه اي قيمة لاكاذيبه لئلا ينال الاهتمام اللي هو عاوزه ،
و تسليم لعدل الله ،
و فرصة علشان نخدم اكتر و نحب اكتر و تصلي اكتر ..

و النار لا تحرق الا من اشعلها ..
فِي كِبْرِيَاءِ الشِّرِّيرِ يَحْتَرِقُ (يريد أن يحرق) الْمِسْكِينُ.
يُؤْخَذُونَ بِالْمُؤَامَرَةِ الَّتِي فَكَّرُوا بِهَا. (المزامير ١٠: ٢)