الموضوع
:
ومع غنى عند موته
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 08 - 2021, 06:15 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,315,663
ومع غنى عند موته
” ومع غنى عند موته ” (إش53: 8، 9)
عن هذا تنبأ إشعياء النبى فقال: “وفى جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء. أنه ضُرب من أجل ذنب شعبى. وجُعل مع الأشرار قبره، ومع غنى عند موته” (إش53: 8، 9).
وعبارة “جُعل مع الأشرار قبره، ومع غنى عند موته”، وإن كانت تشير إلى صلب السيد المسيح مع لصين مذنبين، وإعداد مقابر الأشرار لدفنه معهم، كما تشير إلى أنه لم يُدفن فى مقبرة الأشرار ولكن فى مقبرة يوسف الرامى الذى طلب جسد يسوع بعد موته على الصليب من بيلاطس الوالى؛ إلا أن هذه العبارة أيضاً تشير إلى أن السيد المسيح قد حُسب مع الخطاة، وهو يسير فى طريق الموت حاملاً خطايا العالم. لكنه لم يُحسب معهم حينما سلّم روحه الطاهرة فى يدّى الآب عند موته على الصليب (انظر لو23: 46)، لأنه كان باراً وبلا خطية وحده.
ولذلك فعبارة: “مع غنى عند موته” تشير إلى أن الابن الوحيد المتجسد قد سلّم روحه الطاهرة فى يدّى الآب الغنى، الذى منح الحياة للبشرية بعد أن صالح العالم لنفسه فى المسيح (انظر 2كو5: 19).
وأمكن بهذا أن يفتح باب الفردوس، ويذهب منتصراً إلى الجحيم قاهراً الشيطان، وأن يُخرج الذين فى بيت السجن، أى يُخرج آدم وبنيه الذين رقدوا على رجاء الخلاص، ويحضرهم معه إلى الفردوس.
أما أن الفردوس قد فُتح فى ذلك اليوم، فهو واضح من قول السيد المسيح للص اليمين: “الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس” (لو23: 43).
وعن ذهاب السيد المسيح بروحه الإنسانى المتحد باللاهوت إلى الجحيم، فواضح من قول الكتاب “أجعلك عهداً للشعب، ونوراً للأمم. لتفتح عيون العمى. لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين فى الظلمة” (إش42: 6، 7). وأيضاً قول معلمنا بطرس الرسول عن موت السيد المسيح على الصليب: “مماتاً فى الجسد، ولكن محيىً فى الروح. الذى فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن” (1بط3: 18، 19).
ولهذا نصلى فى القداس الإلهى }نزل إلى الجحيم من قِبَل الصليب{ (القداس الباسيلى).
وقد أشرق نور السيد المسيح على الجالسين فى ظلمة الجحيم كقول الكتاب “الشعب السالك فى الظلمة أبصر نوراً عظيماً. الجالسون فى أرض ظلال الموت، أشرق عليهم نور” (إش9: 2).
لقد أشرق السيد المسيح بنوره على السالكين فى ظلمة الخطية فى حياتهم، وقادهم إلى التوبة بنور معرفته، كما أشرق على الذين رقدوا على الرجاء وكانت أرواحهم سالكة فى ظلال الموت على مدى الأجيال، ثم نقلهم إلى أنوار الفردوس المتلألئة.
لهذا كتب معلمنا يوحنا الإنجيلى عن مجيء السيد المسيح فى الجسد: “كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتياً إلى العالم” (يو1: 9).
من أجل الجالسين فى أرض ظلال الموت جميعاً، صُلب السيد المسيح فى موضع الجمجمة. لأن هناك يتحقق قصده المبارك فى مجيئه إلى العالم: أن يموت عوضاً عن الخطاة لينقلهم من الموت إلى الحياة..
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem