
08 - 08 - 2021, 01:58 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

✝️ سارت مريم في طـريق الصـليب بخُطوات هادئة من شدَّة التعب
✝️ تُغطي وجهها الذابل من الحزن وتذرف الدمع متوجعة على ابنها
✝️ لقد بلغها سيف الألم كما قال لها سمعان الشـيخ يوم ميلاد يسـوع:
✝️ " وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُـوزُ في نَفْسِـكِ ✝️ سَيْفٌ ✝️ " (لوقا 2: 35)
✝️ لقد ملأ الحزن قلبها فبكت ولم تفتح فاها لكي لا يقتلهم رعد ألمها
✝️ فما احتمله من آلام يؤلمها وما عـاناه من جحود حملته في قلبهـا
✝️ كانت عيناها لا تتحوَّلان عنه وعينـاه الداميتان لا تتحوَّلان عنها
✝️ لم يتكلَّما معاً! ولكن كم من أشـياء تخاطب بها قلباهما الحزين؟!
✝️ كـيف احـتملت الحمـامة الوديعـة أن تـرى ابنـها الوحيد متألِّماً؟!
✝️ لابد أنَّها كانت تعرف أنَّ في عذابه وموته حيـاة لها ولكل البشر
|