[Magdy Monir]

الظهور الأخير للرئيس والمشير معاً

أكد مرسي في العريش، عقب أحداث رفح المؤسفة، أن الأخذ بالثأر "جاء لرد العدوان على الوطن وكرامته"، ووجه الحديث لقادة الجيش الموجودين، قائلا "هذا كله كلام واضح بالنسبة لكم ولقيادتكم كلها"، في إشارة منه بكلمة "قيادتكم كلها" للقائد العام للجيش "المشير"، الموجود إلى جواره والناطق بلغة اعتبرها بعض المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي أنها استهزائيه قائلا "إن شاء الله".

مرسي قال بلغة تنتمي لصعيد مصر، متخليا عن الرسميات الإعلامية "هناخد بتارنا بجد"، محركا يده لأعلى وأسفل في دلالة على الحسم والقوة.

في حين يعتبر لغة الأيدي التي استخدمها مرسي في أثناء حديثه في "العسكرية" لغة مهينة ومرفوضة، وعلى الجانب الآخر "نظرات المشير التي يوزعها هنا وهناك" في أثناء حديث مرسي تخالف جميع التقاليد العسكرية، التي تحافظ على الالتزام بالنظر إلى القائد حين الحديث.

كان ذلك الحديث هو الأخير الذي يجمع بين "الرئيس والمشير"، في مشهد اعتبره مراقبون "عجّل برحيل المشير عن الجيش،" في ظل الأحداث المؤسفة التي نالت الحدود المصرية.

كلمات "آه طبعا"، "إن شاء الله"، يتلاعب بأكمام القميص العسكري، ونظرات في اتجاهات مختلفة، وضع فسره الكثيرون بأنه استهزاء بكلمات الرئيس، والتي أدلى بها في وجود المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق.

المشير .. الذي رحل عن وزارة الدفاع في صمت، بعد أحداث رفح المؤسفة، في رحيل خارج عن التوقعات، لازم الرئيس الذي زار العريش عقب الأحداث في كل جوالته، وجمع بينهما الإفطار الأخير على مائدة تتصلب قدمها فوق دماء جنود الجيش المصري.


الوطن