الصلاة تدخل إلى عرش الله دون أن تمنعها القوات السمائية !
ولا ملاك بأجنحة أسرع منها !
الصلاة تصعد للأعالى دون أن يحملها السيرافيم !
تتردد فى قلب الإنسان فتدوى فى أذن الله دون وسيط ليسمعها فى عرض مسكنه الممجد !
الصلاة تصعد إلى حيث لا تستطيع الملائكة أن تصعد وتدخل لعرش لاهوته !
السيرافيم يخبئون وجوههم بأجنحتهم من أجل عظم لاهوته ،
لكن الصلاة تقف أمام عظمته دون أن تستر نفسها !
لا يوجد من يقف في الطريق بينها وبين الله الذى يسمعها بسرور وفرح !
الملائكة ترتعد أمامه والصفوف السمائية فى اتضاع تقف بعيداً ،
بينما الصلاة تقف أمام الله تخبره عما تريد !
الشاروبيم حاملى العرش لا يرون ما يحملون ، ولكن الصلاة تقف أمام الله وبحب تكلمه ، وبحب عظيم تدخل الى عرشه الممجد !
في حب ترتفع فوق الرتب السمائية !
طغمات الملائكة النارية لا تقدر أن تقترب من الله الغير منظور ، لكنه هو الذي أعطي الصلاة سلطة أن تقترب إليه أكثر من الشاروبيم !
الصلاة تكلم الله دون خوف أو خجل !
فوق ربوات من الطغمات السمائية تطير دون عائق أو مانع من الملائكة لتسأل الله كل ما تريده ، فلا تعود ترجع فارغة ،
إذ إنها تسأل الله ذاته الذى يأمر ملائكته فتنفذ الملائكة ما طلبته الصلاة !
ماريعقوب السروجى