الموضوع
:
الحزن والكآبة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 07 - 2021, 10:31 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,320
الحزن والكآبة
وضع الله الحزن داخلنا، لكن ليس لكي نستعمله من دون هدف أو بشكل مؤذ،
في وقت غير مناسب أو في حالات مضادة لطبيعتنا، مزعزعين بذلك صحة النفس والجسد،
بل لكي نجني منه، قدر الإمكان، ربحًا روحيًا أكبر. لذلك يجب ألا نحزن عندما يحدث لنا أمر سيئ،
أو بالحري عندما نفعل شيئًا سيئًا. هكذا، عندما نرتکب شروا لا تُحصى،
فإننا لا نحزن ولا نخجل، لكن عندما يصيبنا من أحد ما شر صغير،
حينئذ نفقد صوابنا و نغضب جدًا ونتلاشى ولا نفكر بأن الأحزان والشرور تُظهر اهتمام الله بنا أكثر من الحوادث المفرحة.
لكن لماذا أذكر أحزان هذه الحياة؟ ألا يدل التهديد بالجحيم الأبدية حقيقة محبة الله للبشر أكثر من وعده بالملكوت السماوي؟ لأنه إن لم يوجد التهديد بالجحيم الأبدية، لكان الذين يربحون الخلاص قليلين جدا. كما ترى، ليس كافيا، بالنسبة إلينا نحن الكسالى، الوعد بالخيرات السماوية، لأن الخوف من الجحيم يحثنا على الفضيلة أكثر.
إذًا، لذلك يوجد الحزن والكآبة، لا ليتسلطا علينا عندما يموت شخص نحبه أو عندما نفقد أموالنا أو عندما نجرب خيبة الأمل، بل لكي يساعدانا في جهادنا الروحي. لنحزن ليس بسبب الحزن أو الضرر الذي يسببه لنا أحدهم،
بل على خطايانا التي بها نُحزن الله، لأن الخطايا تُبعد الله عنا
، بينما الأحزان التي يسببها لنا الآخرون تجعله يبقى بالقرب منا ليحمينا.
إلى ذلك، عليك أن تعلم أيها الإنسان، أنه، في هذه الحياة،
ستكون لديك عذابات و تجارب و مشاكل وشرور عليك أن تواجهها كلها بشجاعة مستعملاً الإيمان والرجاء والصبر بمثابة أسلحة. طبعًا، تتمنى ألا تسقط أبدا في تجربة، لكن عندما يسمح الله بها فلا تحزن ولا تقلق ولا تضطرب، اعمل ما بوسعك حتى تبدو جنديًا حقيقيًا للمسيح.
☦القديس يوحنا الذهبي الفم ☦️
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk