الموضوع
:
يحوّل الحجارة إلى خبز
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
16 - 07 - 2021, 01:51 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,975
يحوّل الحجارة إلى خبز
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
كانت الوصية الأولى للإنسان تحمل فى مضمونها وصية صوم “لا تأكل من شجرة معرفة الخير والشر” (انظر تك2: 16، 17، تك3) فالإنسان مكوّن من روح وجسد وليس هو جسداً فقط..
وكما أن الجسد يحتاج إلى طعام لكى يحيا ويعيش، هكذا الروح أيضاً لها غذاء تحتاج إليه وتحيا به وهو كلام الله.
لهذا قال السيد المسيح للشيطان حينما طالبه قرب نهاية صومه بأن يحوّل الحجارة إلى خبز: “مكتوب أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله” (لو4: 4).
لم يقل السيد المسيح “ليس بالخبز يحيا الإنسان” لأن هذا هو الواقع الطبيعى للإنسان.. بل قال: “ليس بالخبز وحده” أى أن هناك مصدراً آخر لحياة الإنسان وهو الله.
الله الذى “به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع17: 28).
الله الذى تغتذى به وبالعشرة معه أرواحنا، وترتقى حتى تأكل طعام الملائكة الروحانيين.
الله الذى يحيينا بكلامه، وينير عقولنا “الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة” (يو6: 63).
لهذا يقول المرنم “من كل قلبى طلبتك، فلا تبعدنى عن وصاياك. أخفيت أقوالك فى قلبى لكى لا أخطئ إليك”..
وقال أيضاً: “اذكر لعبدك كلامك الذى جعلتنى عليه أتكل. هذا الذى عزانى فى مذلتى. لأن قولك أحيانى”.. “خيراً صنعت مع عبدك يا رب بحسب قولك، صلاحاً وأدباً ومعرفة. علّمنى فإنى قد صدّقت وصاياك”.. “ناموس فمك خير لى من ألوف ذهب وفضة”.. “الذين يخافونك يبصروننى ويفرحون، لأنى بكلامك وثقت”.. “تاقت نفسى إلى خلاصك، وعلى كلامك توكلت”.. “يا رب كلمتك دائمة فى السماوات إلى الأبد”.. “لو لم تكن شريعتك تلاوتى لهلكت حينئذ فى مذلتى. وإلى الدهر لا أنسى وصاياك، لأنك بها أحييتنى، يا رب. لك أنا فخلصنى. يا رب لأنى لوصاياك طلبت”.. “إن كلماتك حلوة فى حلقى. أفضل من العسل والشهد فى فمى”.. “مصباح لرجلى كلامك، ونور لسبلى”.. “يا رب أحينى كقولك”.. “ورثت شهاداتك إلى الأبد، لأنها بهجة قلبى”.. “أعضدنى حسب قولك فأحيا”.. “لأجل هذا أحببت وصاياك أفضل من الذهب والجوهر”.. “فتحت فمى واجتذبت لى روحاً، لأنى لوصاياك اشتقت”.. “أضئ بوجهك على عبدك وعلّمنى حقوقك”.. “عادلة هى شهاداتك إلى الأبد، فهمنى فأحيا”.. “بحسب أحكامك أحينى”.. “من أجل كلامك أحينى”.. “أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة”.. “توقعت خلاصك يا رب، ووصاياك حفظتها. حفظت نفسى شهاداتك وأحببتها جداً”.. “ككلمتك أحينى.. تفيض شفتاى السبح إذا ما علمتنى حقوقك”.. “لتكن يدك لخلاصى، لأننى اشتهيت وصاياك”.. “تحيا نفسى وتسبحك، وأحكامك تعيننى”.. (المزمور118).
هذه بعض أجزاء من المزمور الكبير الذى يؤكد ويوضح بمعانى جلية أن كلام الله فيه حياة لنفس الإنسان مثل قوله “لأن قولك أحيانى”.. فى هذا المزمور يتأكد للمصلى أهمية كلام الله بالنسبة له كمصدر لحياته، وكمصدر للمعونة والإنقاذ، وكمصدر للبهجة والرجاء والنصرة، وكمصدر لتذوق حلاوة العشرة مع الله، وكمصدر للثقة والاتكال على الله، وكمصدر للفهم والمعرفة، وكمصدر للنور الذى يضئ الطريق، وكمصدر للتسبيح الذى تنطق به النفس نحو الله بقوة كلمته العاملة فيها.
ليتنا ننتفع من كلمات هذا المزمور الذى رتبته الكنيسة فى صلاة نصف الليل مع إنجيل العذارى المستعدات للقاء العريس.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem