الموضوع
:
الجسد والنفس والروح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
16 - 07 - 2021, 01:49 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
الجسد والنفس والروح
الجسد والنفس والروح
فى البرية قدّم السيد المسيح مثالاً لنا للزهد فى رغبات الجسد، ورغبات النفس، لكى نحيا فى الروح.
فبالنسبة للجسد أعطانا فكرة أنه “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت4: 4).
وبالنسبة للنفس أعطانا فكرة عن الزهد فى أمجاد العالم الزائلة، وأن نخدم الله لا المال أو الجاه أو السلطان.
وقد رفض كل ممالك العالم التى رآها من فوق الجبل حتى لا يتعطل الصليب.
كما أن الجسد يحتاج إلى الطعام المادى ليعيش وينمو، هكذا أيضاً الروح تحتاج إلى الغذاء الروحى لكى تعيش ولكى تنمو.
لهذا قال السيد المسيح: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت4:4). وبقوله: “ليس بالخبز وحده” كان يقصد أنه إلى جوار الخبز المادى اللازم لحياة الإنسان من ناحية جسده، فإن هناك كلمة الله لحياة الإنسان من جهة روحه.
وقال أيضاً السيد المسيح: “الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة” (يو6: 63). وقال: “أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء، إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم” (يو6: 51).
عموماً الروح تحتاج إلى الغذاء الروحى لتحيا وتنمو تماماً مثلما يحتاج الجسد إلى الطعام الجسدى ليحيا وينمو.
فبالنسبة للروح أعطانا السيد المسيح فكرة عن الزهد، حينما رفض أن يطير من فوق جناح الهيكل لينظره الناس سابحاً فى الفضاء محمولاً على أيدى الملائكة.
إن الصعود بالنسبة للسيد المسيح هو من خلال الصليب. وقد قال: “أنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع” (يو12: 32). ورآه كثيرون معلقاً فوق الإقرانيون، محتملاً الاحتقار والذل والعار.. وكان الارتفاع فوق الصليب هو الطريق الحقيقى نحو المجد غير المنظور.
وبعد القيامة صعد السيد المسيح أمام أعين تلاميذه. ولكن لم يكن الصعود بالنسبة للسيد المسيح نوعاً من التباهى. ولكنه كان صعوداً باعتباره الذبيحة المقدسة المقبولة إلى المقدس السماوى، حيث دخل السيد المسيح كسابق لنا، ليكون هو رئيس الكهنة الذى يشفع فى جنس البشر أمام الله الآب كل حين “دخل.. فوجد فداءً أبدياً” (عب9: 12).
قبل أن يصعد السيد المسيح بيمين الآب إلى السماء، كان قد أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا.. لهذا كان لابد للصعيدة أن تصعد.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem