الموضوع
:
مجد ابن الإنسان
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 07 - 2021, 02:26 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,348,574
مجد ابن الإنسان
مجد ابن الإنسان
فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما،
لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس
( عب 2: 14 )
لقد تعيَّن ابن الله ليكون رئيسًا لخلاصنا، لذا كان لزامًا عليه أن يشاركنا في اللحم والدم. واللحم والدم هو وضعنا في حالتنا الأرضية الراهنة. ومكتوب "إن لحمًا ودمًا لن يرثا ملكوت الله"، ولا بد من تغيير يؤهلنا لدوائر المجد السماوية. فاللحم والدم اللذان اتخذهما الرب يسوع يدلان على أنه صار إنسانًا بالحق والحقيقة «والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا» ( يو 1: 14 ). هذا يبدو تباينًا عجيبًا ـ الكلمة الأزلي كُلي الكمال، كُلي المجد، ابن العلي، الذي كان عند الله من البدء، وكان الله، يصير جسدًا من العذراء مريم: هذا هو الجسد (جسد الضعف) الذي رضيَ أن يتشارك فيه الرب يسوع. إذ مكتوب أنه صُلب من ضعف، وأنه جاء في شبه جسد الخطية. فهو لم يأتِ في أبهة وقوة، بل شابهنا في كل شيء. في جسده لأنه جاع وعطش، وغلب عليه التعب ونام. وفي ذهنه، لأنه كان ينمو في الحكمة والمعرفة فيما يتعلق بالأمور المُحيطة به. وقد كان إنسانًا في عواطفه، لأنه كان يحب ـ فقد أحب الشاب الذي جاء إليه ولم يكن مستعدًا أن يترك ثروته وغناه، وأحب لعازر ومريم ومرثا والتلميذ الذي كان يتكئ على صدره. وكان يندهش ويتعجب مثلنا، فقد تعجب لعدم إيمان الناس، وقال للمرأة الفينيقية: «يا إمرأة عظيم هو إيمانك».
أحيانًا كان يفرح ويتهلل بالروح، وأحيانًا كان يغضب كما فعل عندما رأى رياء اليهود الذين اتهموه بكسر السبت. وكانت الغيرة، كالنار، تلتهب فيه «غيرة بيتك أكلتني». وفي الحال أظهر حماسًا شديدًا في الذود عن قدسية هيكل الله. وكان يحزن ويكتئب. وكان يضطرب من قوة العاطفة. وكانت نفسه تنحصر فيه.
وبالاختصار صار مثلنا في كل شيء. إنه عاش بقوة الإيمان، وكان يقرأ الكتب المقدسة ويتمسك بها تمامًا. كان يصلي طول الليل وخصوصًا عندما كان مزمعًا في صبيحة اليوم التالي أن يقوم بعمل عظيم وهام، كما فعل قبل دعوته للتلاميذ. تنهد عندما رأى الرجل الأصم. وذُرفت الدموع من عينيه عند قبر لعازر، عندما رأى قوة الموت والشيطان. بكى على أورشليم عندما رأى النتائج المُرعبة المترتبة على خطيتهم الشنيعة. وكانت تضرعاته وطلباته بصراخ قوي ودموع. ونفسه حزنت جدًا، وقد تضايق للغاية وتوجع توجعًا مُرًا في جثسيماني. .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem