
03 - 07 - 2021, 12:05 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اسهروا
تعيش البشرية اليوم في حالة قلق وتسيطر على الكثيرين هواجس اليأس والتشاؤم والخوف من نهاية مدمرة
بسبب الحروب التي ستأتي على الاخضر واليابس حتى في البلاد المتقدمة تكنولوجيا , لا بل هناك يخافون
من انقلاب السحر على الساحر , اي ان تدمر التكنولوجيا المتقدمة جدا اصحابها انفسهم .
والمسيحي كسائر الناس في هذا المجتمع البشري يساوره مثل هذا القلق ويتسرب الى نفسه شعور الخوف
من المستقبل المجهول . لكن الايمان يعلمه ان مستقبله ليس مجهولا , وعليه الا يخاف ولا يجزع بل ان
يتذكر بان المسيح حذره مرارا وتكرارا وبفصيح العبارة وبالامثال ان يستعد , فقد قال له المجد :
(( اسهروا وصلوا كل حين لتكونوا اهلا للنجاة ... وللمثول بين يدي ابن الانسان )) ( لوقا 21 : 36 ) .
نحن جزء من الكنيسة في مسيرة مستمرة نحو الابدية , لا راحة لها هنا , بل هناك في السماء حيث الفرح الدائم
انها تسير بنا الى افاق جديدة , الى سماء جديدة . والى ارض جديدة فنحن نعرف هدف حياتنا وغاية وجودنا ,
وعلينا الا ندع مجالا للقلق ليتسرب الى نفوسنا كمن لا هدف له في حياته .
لنسهر واثقين بحب يسوع الذي سيستقبلنا يوما فاتحا ذراعيه مبتسما وهو يقول :
(( تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم )) . ( متى 25 : 24 ) .
خبر
نقرأ في سير الرهبان المتوحدين الشرقيين ان احدهم كان متجردا جدا , قضى الشتاء كله مكتفيا بقليل من الخبز
حتى انتهى كل ما لديه من قوت فجاع جدا وجف حلقه , فقرر الذهاب الى الاخوة في الدير لطلب المعونة . فلما
وصل الى باب صومعته وهم بالخروج نظر الى الصليب وقبله , وعندئذ تراجع ولم يفتح الباب ورفع يديه الى
الصليب وقال : وحبك ايها المسيح الذي احببتني وضحيت بنفسك من اجلي لن اخرج ولن اطلب شيئا من بشر ,
فاذا بعثت لي شيئا من عندك اتقبله شاكرا , والا فاموت في صومعتي من اجل حبك العذب لان حبك خير لي من
حياة هذا الزمان . ثم عاد وجلس قبالة الصليب يناجيه , واذا بصوت طرق قوي على الباب , فخرج ليرى
من الطارق , فوجد شيخا وقورا مرهقا يحمل كيسا مليئا بالحنطة . فقال له : ما هذا ؟ اجابه :
ان هاجسا سماويا حركني قبل قليل لاتيك بشيء من الحنطة ! فاخذها الراهب المتوحد
وشكر الرب المعتني بالذين يحبونه .
اكرام
طهر بيتك من الكتب والصور
وافلام الفيديو التي تبعدك عن الله
نافذة
يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا
امين
|