الموضوع
:
نُعمي وطريق الرجوع
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 06 - 2021, 01:16 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,160
نُعمي وطريق الرجوع
نُعمي وطريق الرجوع
فقامت هي (نعمي) وكنّتاها ورجعت من بلاد موآب،
لأنها سمعت في بلاد موآب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا
( را 1: 6 )
تُركت نُعمي من ابنيها ومن رجُلها. تُركت وحيدة أرملة بلا أولاد في أرض غريبة. لقد جرَّدها الرب وجعلها مهجورة ولكنه لم يتركها. واليد التي امتدت عليها بهذه الضربات الموجعة، إنما كانت تتحرك بقلب يحبها، وتأديبات الرب أعدت الطريق لرد نفسها.
وإذا كنا نرى في أليمالك طريق الارتداد، ففي نُعمي نرى طريق رد النفس. ومنذ عشر سنوات مضت كانت نُعمي قد تركت أرض الرب إلى موآب، ولكنها لم تجد غير الأحزان. وفي النهاية فإن تأديبات الرب أتت بهذه النتيجة، إذ نقرأ «فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب». فما الذي دفعها للعودة؟ أ هي الأحزان التي تحملتها والخسارة التي أصابتها؟ كلا! بل إنها الأخبار الطيبة لنعمة الرب التي اجتذبتها للرجوع: «رجعت .. لأنها سمعت .. أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا». إن الأحزان لا تحركنا للرجوع إلى الرب، مع أننا قد نتعلَّم منها مرارة التيهان، وهي تُعِد القلب ليصغي إلى الأخبار الطيبة عن الرب ونعمته لشعبه. والابن الضال الذي رجع لأبيه، لم يكن بؤسه وحاجته ومرارة عبوديته والخرنوب والجوع الذي في الأرض البعيدة هو الذي أرجعه، بل تذكُّره للخير الذي في بيت أبيه، والنعمة التي في قلب أبيه قادته أن يقول: «أقوم وأذهب إلى أبي». فليس بؤس وشقاء الكورة التي كان فيها، هو الذي أعاده، بل نعمة قلب أبيه أعادته. كذلك مع نُعمي في أرض موآب حيث أُخذ منها الجميع، وسمعت في بلاد موآب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا. وإذ كان الرب أمامها، أمكنها أن ترتفع فوق الفشل وتقوم لترجع.
وكانت خطوتها الصحيحة الأولى في طريق الرجوع أن تتخلَّص نهائيًا من كل روابط موآب الكاذبة «وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها» (ع7). وكانت لهذه الخطوة العملية نتيجتها المباشرة على الآخرين، فخرجت كنتَّاها معها. إننا إذا شهدنا ضد مركز خاطئ وبقينا فيه، فإن شهادتنا لا تترك تأثيرًا في الآخرين. وإذا كان المكان خاطئًا، فالخطوة الأولى يلزم أن تكون الانفصال عن المركز الخاطئ.
وفي حالة نُعمي، فقد خرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها؛ تركن روابطهن الخاطئة واتخذن المكان الصحيح «وسِرن في الطريق للرجوع إلى أرض يهوذا» (ع7).
.
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem