الموضوع
:
أحبَّتكَ العَذارى
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 06 - 2021, 10:51 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
أحبَّتكَ العَذارى
أحبَّتكَ العَذارى
لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ.
اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى
( نشيد 1: 3 )
لا توجد كلمات يمكن أن تُعبِّر عن مدى ما نحن مَدينون به من شكر مستمر لذاك الذي أحبنا ونحن أعداء بالقول والفكر والأعمال الشريرة، بل أحبنا ونحن أموات بالذنوب والخطايا. إن محبة الرب يسوع لنا ثمينة وفائقة المعرفة، وتستحق منا حمدًا قلبيًا وسُبحًا متواصلاً. كما لا توجد ترنيمة تستطيع أن تعبِّر التعبير اللائق عن أمجاد المُخلِّص الذي صنع بنفسه الخلاص على الصليب. إن عمل الرب يسوع عمل مجيد ويفوق الإدراك، بل وجميع قيثارات السماء قاصرة عن تقديم ما يستحقه من كرامة وتسبيح، ومع ذلك فإني متيقن من كل قلبي أن أسمى تسبيح لكل نفس من المفديين، وللكنيسة كلها، يجب أن يُقدَّم لسيدنا المجيد، لأجل ”شخصه“، تبارك اسمه العظيم. إن محبته عظيمة بمقدار عظمة القلب الذي نبعت منه، وعجائبه تُبرزها ذات اليد التي صنعت معجزات النعمة والخلاص. نعم إننا نباركه لأجل ما عمله لأجلنا في اتضاعه وتقديم نفسه لأجلنا حتى الموت، ولأجل خدمته الآن لنا كالشفيع عن يمين الله، في عرش النعمة، ولكن مع ذلك فإن شخص المسيح أثمن لنا من كل عطاياه. نحن نقدّر ما نلناه منه، ولكننا نتعبد له هو. إن عطاياه لها قيمتها الغالية، ولكننا نتعبد لشخصه المحبوب.
وعندما نتأمل في كفارته وقيامته ومجده السَّماوي، ومجيئه الثاني ومجده الملكي كالمسيا، فإن شخصه المجيد كابن الله، والبارع الجمال كابن الإنسان، هو الذي يُضفي جمالاً لا يُقدَّر على كل أعماله وأمجاده وصلاحه ومحبته ونعمته. فيا ليتنا نخصص له أفضل أطيابنا لنسكبها على قدميه، ونرفع له أحلى أناشيدنا.
إننا دائمًا سنسبحه إلى الأبد على عمله لأجلنا، وسيكون حُبه وعطاياه لنا المحرِّك لتقديم السجود والتعبد لشخصه الكريم، ولكن هناك سبب آخر أقل اتصالاً بذواتنا، بل نابع من عظمته الفائقة، وهو أننا نحبه لأنه حلو ويستحق المحبة «حلقُهُ حلاوةٌ وكُله مُشتهيات». لا شك أننا إذا أحببناه لأجل ما حصلنا عليه من يده فقط، فما هذا إلا ثمر غير ناضج. لكن هناك ثمر حلو لا يتأتى إلا عن طريق الشركة معه، وهو أن نحبه لصلاحه الإلهي الذاتي وحلاوته الشخصية.
يا ليتنا نحب سيدنا لذاته؛ نحبه لأنه «أبرع جمالاً من بني البشر». إن شخصه أثمن من كل عطاياه لأنه هو نفسه عطية الله لنا، وكل البركات تنساب منه.
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem