الموضوع
:
الهَرَب إلى مصر
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 06 - 2021, 04:53 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
الهَرَب إلى مصر
الهَرَب إلى مصر
ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حُلم قائلاً:
قُم وخُذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر…
فقام وأخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر
( مت 2: 13 - 15)
إنه مشهد ليلي تحدث فيه رحلة هروب. ويا له من أمر غريب أن ابن الله، الآتي إلى العالم ليخلِّص الخطاة، يهرب من أرض مولده لينجو من نية الإنسان الغادرة. وفي ظلمة الليل ـ لكي يتجنب الملاحظة ـ تبدأ الرحلة إلى مصر. ولماذا مصر؟ «لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: من مصر دعوت ابني». وما أعجب طرق الله! إن ما فشل فيه الإنسان، يتحقق في شخص يسوع المسيح. لقد حقق المسيح نبوة هوشع11: 1. ولعلك تتساءل كيف يكون هذا؟! إن المسيح يطأ بشخصه المبارك الطريق التي فشل فيها الشعب القديم، وهو يبدأ ذلك التاريخ في مصر التي منها سيخرج عندما يموت هيرودس. ثم نجده بعد ذلك في الأردن الذي عبره الشعب القديم (مت3). ثم نجده في البرية (مت4). وقد فشل الشعب القديم فشلاً مُريعًا في مسيرهم في البرية. أما الرب يسوع فلم يفشل، بل في كل رحلة حياته في هذا العالم كان ناجحًا نجاحًا كاملاً في ما فشل فيه الآخرون، فهو الذي تكلم عنه إشعياء قائلاً: «ومسرة الرب بيده تنجح». وحيث فشل كل إنسان، نرى المسيح يمجد الله، ثم بنعمة عجيبة، يموت من أجل البشرية الفاشلة والتي بسبب فشلها، تحتاج إلى الفداء، فيفديها هو، لأن كماله المُطلق كإنسان أهَّله لأن يكون الفادي. فذهابه إلى مصر إذًا كان إتمامًا للمكتوب.
فلما مات هيرودس، قام يوسف وأخذ الصبي وأمه وجاء إلى أرض إسرائيل. وإذ أُوحى إليه في حُلم، أتى وسكن في مدينة يُقال لها «ناصرة» لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيُدعى «ناصريًا». والتعبير «ناصريًا» لا نجده في العهد القديم. ولكن كانت الناصرة مكانًا لا يُحفل به. وفي ذلك المكان المُحتقر، تربى الرب يسوع. لقد تساءل نثنائيل مرة: «أ مِنَ الناصرة يُمكن أن يكون شيٌ صالح؟» ( يو 1: 46 ). ولكن ماذا كان منها؟ لقد أتى منها الرب المبارك، ولكنه للأسف كان مرفوضًا.
«يسوع الناصري» ابن الله المبارك. قد مرَّ في هذا المشهد، غير مرغوب فيه من الإنسان ( يو 1: 10 ، 11). ومع أنه كان مُخلّصًا مرفوضًا، إلا أنه لا يزال هو المخلِّص الوحيد، ولا شيء يخمد حبه. هو لا يزال مرفوضًا، ولكن ـ أيها الصديق ـ وإن لم تكن قد آمنت بهذا المخلِّص، فسلِّم قلبك له الآن، ومَنْ هو أولى منه بذلك؟!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem