[walaa farouk]

تقع بيسالو في الجزء الشمالي من كاتالونيا، بالقرب من مدينة جيرونا وسفوح جبال البرانس، وهي مدينة صغيرة لها تاريخ مهمّ؛ فقد كانت مركزاً اقتصاديّاً وسياسيّاً خلال العصور الوسطى، وبوتقة انصهار ثقافي حيث استمر التعايش السلمي بين المسيحيين واليهود لقرون. تعدّ بيسالو، اليوم، واحدة من أروع مواقع العصور الوسطى في كاتالونيا، ووجهة سياحية شهيرة. في الآتي، جولة على أشهر الأماكن السياحية في بيسالو.

"المكفيه"



وصلت الجالية اليهودية بيسالو في القرن التاسع وفق بعض الروايات، وعاشت بسلام بين المسيحيين، وصولاً حتى وقت المذابح في القرن الخامس عشر. واحدة من أبرز بقايا هذا الوقت، "مكفيه"، وهو نوع من الحمامات المستخدم في الاحتفالات الدينية، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر. وهو الأقدم من نوعه وواحد من خمسة حمّامات في إسبانيا.

متحف المنمنمات والمصغرات



تضمّ بيسالو متحف المنمنمات الذي يعرض نحو 2000 عمل فني مصغّر،
أصغرها مصنوع بمقياس 1: 100.000 ويبلغ ارتفاعه بضعة سنتيمترات
. كان افتتح المتحف في سنة 2007، وهو أحد أكثر الأماكن التي تستقطب "الفضوليين" من زائري بيسالو.



"بونت فيل"

"بونت فيل"، المعروف أيضاً باسم "جسر القرون الوسطى" هو العلامة الواضحة لهذه البلدة الصغيرة الجذّابة... يعلو الجسر نهر فلوفيا، ويقود إلى المدينة. كان بُني الجسر في القرن الثاني عشر على الطراز الرومانسكي، مع الإشارة إلى حضور سبعة أقواس على الجسر، وبرجين. تحلو الإطلالات من "بونت فيل" على المدينة، وكذا هي من ضفة النهر، حيث يبدو كلّ من الجسر والقرية.

Casa Llaudes



يعدّ المنزل المستقل، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر، مثالاً رائعاً على العمارة الرومانية التي كانت رائجة في ذلك الوقت، وهو محفوظ جيداً. كان بُني المنزل من قبل عائلة كورنيلا، وهي واحدة من أكثر العائلات تميّزاً في بيسالو في ذلك الوقت، بيد أنّ لودس هو اسم العائلة التي حصلت على العقار في القرن الخامس عشر.