[Mary Naeem]

سيرة الانبا توماس السائح





توماس السائح أحد مشاهير الرهبان عبر تاريخها

والتي دشن البابا تواضروس أمس كاتدرائية باسمه تكريما لمسيرته التي تعتبر قدوة الرهبنة عبر العصور البوابة نيوز تستعرض مسيرته حسب ماورد بالسنكسار كتاب تأريخ القديسين والآباء التي اعترفت الكنيسة بقداستهم


نشاته:

وُلد أنبا توماس (شنشيف)، بإقليم أخميم، من أبوين تقيين محبين لله، فربياه بآداب الكنيسة. التهب قلبه بمحبة الله، وإذ كان يميل إلى الحياة التأملية انطلق إلى جبل مجاور يمارس فيه رياضته الروحية. كان محبًا للصلاة والتسبيح بصوته الرخيم، جادًا في نسكه حتى صار فيما بعد يأكل مرة واحدة في الأسبوع، يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب ليمارس وصاياه ويعيش إنجيله بفرح.
انتشرت سيرته وجهاده الروحي، فكان بعض الإخوة القاطنين في الجبل يأتون إليه ليشتركوا معه في بعض الصلوات.
في يومٍ إذ كان قد بدأ يسبح بمزاميره التفت خلفه فرأى ثلاثة رجال بلباسٍ أبيض يسبحون معه، وكانت أصواتهم كأصوات ملائكة. كان القديس متهللًا بالروح، يسبح طول الليل وهم معه. أخيرًا عرف أنهم ثلاثة رهبان من دير القديس أنبا شنودة.
قصة وفاته:
جاءه القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين في مغارته بجبل شنشيف، فقال له أنبا توماس: "إني سأفارقك، وقد أخبرني الرب أنك ستلحق بي بعد أيام". بالفعل حان وقت رحيل الأنبا توماس من هذا العالم الزائل بعد جهاد روحي طويل، فيه تمتع بعطية شفاء المرضى.
رحل في شيخوخة صالحة سنة 453 م. وتحتفل الكنيسة بذكراه في يوم ٤ يونيو من كل عام.