الموضوع
:
الوداعة والتواضع
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
02 - 06 - 2021, 10:01 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,652
الوداعة والتواضع
الوداعة والتواضع
ها أنتِ جميلةٌ يا حبيبتي، ها أنتِ جميلة! ....
خَدُّكِ كفِلقة رُمانة تحت نقابِكِ
( نش 4: 1 ، 3)
في وصف العريس لعروسه في سفر النشيد يُشبِّه خدَّها كفلقة رمانة تحت نقابها. والمعروف عن الرمانة، أن لونها من الداخل، بعد كسرها، هو مزيج من الحُمرة والبياض، وإذ هي «تحت نقابها» ففي ذلك إشارة إلى الحشمة والحياء وإنكار النفس التي تجمّلنا في عيني المسيح. لقد كان ينطبق علينا ما قيل عن بيت يعقوب: «أنكَ قاسٍ، وعضلٌ من حديد عُنقُك، وجبهتك نُحاسٌ» ( إش 48: 4 ). ولكن ما أعظم التغيير الذي فعلته النعمة! فها هو الرب يرى في حبيبته جمال الوداعة ونعمة التواضع.
إن لون الرمان الأحمر والجميل، كان على خدي العروس ولكنها واَرته تحت نقابها، وهذه هي أسمى حالة روحية تليق بكل قديس، فإن أعظم سمو في الحياة الروحية الباطنية هو لمدح ولمسرة قلب الله دون سواه، وفي اللحظة التي يبغي المؤمن فيها إظهار ذاته أمام الآخرين، فإنه يفقد جمال تلك الحياة الروحية. فما ينشئه فينا الروح القدس من ثمار النعمة هو لشبع قلب الرب يسوع والله الآب، لا لإظهار ذواتنا أو الافتخار بها.
وما أجمل التوافق بين صفة الجمال هذه، وبين كلمات الرب في الأصحاح السادس من إنجيل متى عن الصدقات والصلوات والأصوام، وهذه أمور جوهرية ولها أهميتها، وجميلة في عيني الرب ولكن يجب أن تُعمل تحت النقاب، يجب أن تُمارس تحت نظر الآب وليس لكي نُمجَّد من الناس ( مت 6: 3 ، 6، 18). فليس الغرض من أعمال البر هو إظهار ذواتنا، وإلا فإنها تفقد قيمتها وجمالها أمام الآب، كما أنه يليق بالقديسين أن يصلّوا في كل حين وبلا انقطاع، ولكن يجب أن تكون هذه «في الخفاء»، فإن المخدع والباب المُغلق لازمان جدًا.
إن العريس هنا يُعبِّر عن تقديره لعروسه ولجمالها الذي يراه «تحت النِقاب». إنها في حجاله ـ في حضرته أي في ”الدخول إلى الأقداس“ تُرى بغير النِقاب ”بوجه مكشوف“، أما في الخارج وأمام الغير فلا بد من ”النقاب“، وهذا يزيدها جمالاً في عيني حبيبها. إن عمل النعمة ينشئ فينا سجايا ويكوِّن فينا اختبارات سرية بيننا وبين الرب، وهذا ما يحفظنا من كل صور الرياء الديني. إنه يكسونا بجمال حقيقي وعملي في عيني الحبيب، وليس هناك ما هو أجمل في عينيه من حياة التكريس الباطنية. إنه «يُسرّ بالحق في الباطن». .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem