الموضوع
:
الخلاص المفقود!
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 05 - 2021, 12:32 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
الخلاص المفقود!
الخلاص المفقود!
نَزْأَرُ كُلُّنَا كَدُبَّةٍ، وَكَحَمَامٍ هَدْرًا نَهْدِرُ.
نَنْتَظِرُ عَدْلاً وَلَيْسَ هُوَ، وَخَلاَصاً فَيَبْتَعِدُ عَنَّا
( إشعياء 59: 11 ، 12)
ما أعجب ما آل إليه شعب الرب هنا، فهم ليسوا فقط يواجهون ضغوطًا عصيبة، وأهوالاً متلاحقة، وأحداثًا معاكسة، بل إنهم يهدرون بشدة «هدرًا نهدِرُ»، تتصاعد تأوهاتهم طلبًا للخلاص والنجاة دون جدوى؟! إذ لسان حالهم: «نزأرُ كُلُّنا كدُبَّة، وكحمامٍ هَدرًا نهدِرُ. ننتظرُ عدلاً وليس هو، وخلاصًا فيبتعد عنا»!!
رغم أن كلمات الرب لهم في بداية هذا الأصحاح تُعبِّر عن مقدرته في أن يُخلِّص، واستعداده لأن يسمع: «ها إن يد الرب لم تَقصُر عن أن تُخلِّص، ولم تَثقل أُذنهُ عن أن تسمع» ( إش 59: 1 ). أَ ليس هو الذي تغنى له داود قائلاً: «يا سامع الصلاة إليكَ يأتي كل بَشَر» ( مز 65: 2 ). فلماذا هنا رغم استماعه لهديرهم المليء بالألم والحزن لا يُحرِّك ساكنًا؟!
الإجابة واضحة وصريحة، نفهمها من كلمات الرب لهم، وأيضًا من اعتراف الشعب نفسه. إذ يستكمل الرب حديثه لهم في بداية الأصحاح قائلاً: «بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع»، ويستكمل الرب حديثه لهم مُصوِّرًا ما آلت إليه حياتهم الآثمة الفاسدة (راجع إش59: 1-8). بل إن الشعب نفسه كما ذكرنا لم يُنكِر ما ذكره الرب عنهم، فنستمع إليهم قائلين: «لأن معاصينا كَثُرت أمامك، وخطايانا تشهد علينا، لأن معاصينا معنا، وآثامنا نعرفها» (ع12).
غير أن ما يُعزينا ويُشجعنا في حالة الشعب هنا، أنه عندما أظهر الشعب كل فشل، وعندما أقرُّوا بذلك مُبررين الله على ما أوقعه عليهم من قضاء، وعن عدم استجابته لهم، تحرَّك الرب تبارك اسمه بصورة رائعة ومجيدة.
من أجل ذلك نستمع إلى كلمات الرب المشجعة والمُفرِّحة: «فرأى أنه ليس إنسانٌ، وتحيَّرَ من أنه ليس شفيعٌ. فخلَّصت ذراعه لنفسهِ، وبرُّه هو عضَدَهُ» ( إش 59: 16 ). فما أمجد هذا! عندما لا نعرف سوى أن نهدر حزنًا وألمًا، عندما تَخرج تأوهاتنا تُعلِن عن ما فينا من شر وأيضًا فشل، عندئذٍ يتدخل الرب له كل المجد ليغيِّر المشهد تمامًا، وبذلك نَشدوا مع المرنم قائلين له: «حوَّلت نوحي إلى رقصٍ لي. حَلَلت مِسحِي ومنطقتَني فرحًا، لكي تترنَّم لك روحي ولا تسكت. يا رب إلهي، إلى الأبد أحمَدُكَ» ( مز 30: 11 ، 12). .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem