
25 - 05 - 2021, 05:41 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تسليم ارادتنا لله
ان مختلف الصلوات التي نرفعها الى الله وقديسيه , اكانت صلوات طقسية ام الصلوات التقوية الفردية ,
تنتهي كلها بكلمة الختام وهي (( آمين )) التي تعني (( هكذا فليكن )) . اي اننا في ختام صلواتنا نسلم ارادتنا
لله كليا ً اذ نقول هكذا فليكن يارب . ان هذه الكلمة البسيطة تعبر عن امرين : اولهما أمل متواضع في نفوس
المصلين في ان يستجيب الله لصلواتهم وطلباتهم , وثانيهما تسليم ارادة المصلين لارادة الله السامية , فالله يعرف
احتياج البشر قبل ان يطلبوا فيستجيب لهم كما يحسن لديه . وفي الحالتين فاننا نتصرف على مثال مريم التي قالت
للملاك جبرائيل : (( ها انذا امة الرب فليكن لي كقولك )) . انها كلمات الثقة والايمان والاستسلام التام لمشيئة الله .
من الضروري جدا ً في حياتنا ان نتوجه دائما ً بالصلاة الى الرب , ونضع انفسنا ومن يحيط بنا واعمالنا تحت انظاره
الابوية بكلمة (( آمين )) نابعة من القلب , وكلها ثقة وامل وحب وايمان . وهو الاب الرحوم الذي يمنح عطايا صالحة
لا بنائه لن يهملنا ولن يتوانى عن تلبية طلباتنا وتحقيق آمالنا .
خبر
كان في روما عام 1846 مقعد اتخذ له زاوية امام كنيسة العذراء (( ام المعونة الدائمة )) يقبع فيها , ومن مكانه كان
يلتمس الشفاء من مرضه . وفي احد الايام توجه بالصلاة الى مريم البتول مخاطبا ً بكل دالة بنوية قائلا ً : لقد طال
انتظاري يا عذراء , واملي عظيم برأفتك , فخذي عكازتي يا حنونة , اني لن اغادر هذا المقام حتى تردي لي القوة
والصحة . استجابت مريم لذلك الطلب الصادر من اعماق قلب المقعد المسكين عن ثقة وايمان حي , فحدثت المعجزة
ونال الشفاء التام , فقام في الحال وقد استفزه الفرح , ودخل الى الكنيسة ليشكر ام المعونة الدائمة التي استجابت لصلاته
وهرعت لنجدته فشفته من عاهته . وانتشر خبر الا عجوبة في ارجاء المدينة , فتقاطرت الجماهير افواجا ً وزرافات واحاطوا
به من كل جانب , ما بين ذارف الدموع وهاتف جذل , ودخلوا الى الكنيسة يرفعون اناشيد المديح والشكر للام البتول التي
لا تخيب سائلا ً ابدا ً .
اكرام
سلم ارادتك دائما ً لله في السراء والضراء فهو أب رحوم
نافذة
لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
|