الموضوع: يا ملجأ الخطاة
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2021, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,842

تأمل في التوبة


يا ملجأ الخطاة


اننا نطلب دائما" من العذراء القديسة ان تصلي لاجلنا نحن الخطاة , كلما تلونا

(( السلام الملائكي )) . ثم ندعوها في طلبتها (( يا ملجأ الخطاة )) . فنحن نعترف

في اعماق انفسنا باننا خطاة فعلا" , كيف لا ونحن ابناء آدم , ومنذ معصية ابوينا

الاولين , حدث في داخل النفس البشرية صراع هائل بين الخير والشر , بين النعمة

والتمرد , بين الرغبة لعمل الخير والميول لاقتراف الشر , بين ماهو روحي في

داخلنا يحاول التسامي بنا نحو الله , وبين ضعف الطبيعة البشرية الذي يجرنا الى

الحضيض . ولقد عبر مار بولص عن ضعف الانسان قائلا" : (( فاني لست اعرف

ما انا صانعه , اذ لست اعمل الشيء الذي اهواه , بل الأمر الذي ابغضه اياه اعمل )) .

عرف ربنا له المجد حق المعرفة ضعف الطبيعة البشرية , فلم يرذل الخطاة بل خالطهم

اثناء حياته على الارض , وقبلهم بصدر رحب كما نقرأ في الانجيل الطاهر . كما وضع

في كنيسته سرا" مقدسا" هو سر التوبة كواسطة للمؤمن الخاطيء ليرجع الى ربه مستغفرا"

ويجدد نشاطه الروحي وقصده الصالح للعيش في رضى الله .

فلنرفع افكارنا الى مريم في ساعات ضعفنا لتمدنا بالقوة لنتغلب على التجارب , واذا اخطأنا

فلنلتجيء اليها لتهبنا نعمة التوبة فنعود الى الله ابينا ونحيا حياة لائقة باسم ابناء مريم . آمين .

خبر

اخبرنا القديس الفونس دي ليغوري عن شابة صرفت زهرة عمرها بالاثم بعيدة عن الله .

وفي احد الايام اذ كانت مارة بالقرب من احدى الكنائس رأت الناس يتقاطرون اليها افواجا

افواجا . فدفعها حب الاستطلاع الى الدخول معهم فاذا بها غاصة بالمؤمنين يصغون الى

موعظة عن السيدة الكلية القداسة . وقد اطنب الواعظ في مدح الام البتول وحنوها الوالدي

وشفقتها بالخطاة , ثم انهى كلامه محرضا" على تلاوة الوردية من اجل هداية الخطاة .

وعندما خرجت الشابة من الكنيسة , تقدم منها صبي عارضا" عليها سبحة الوردية فترددت

اولا" ثم اشترتها ودستها في جيبها لئلا يراها الناس اذ خافت من تهكمهم . وبعد مدة اذ كانت

تقلب امتعتها وجدت السبحة فاخذتها وشرعت بتلاوتها فاحست بلذة روحية لم تختبرها ابدا"

وتذكرت صباها ويوم تناولها الاول , فتمسكت بعادة تلاوة الوردية فاستحقت من مريم نظرة

رحمة اليها . اذ انها كرهت حياتها المنغمسة باللذات , وتابت عنها واعترفت بخطاياها للكاهن

وقصدت ان تحيا امينة للعذراء التي قادتها الى الله . واصبحت منذ ذلك الحين قدوة حسنة للمؤمنين

بعد ان كانت حجر عثرة لهم . فالمجد لتلك التي ساعدتها على الرجوع الى الله .

اكرام

لا تهمل اعترافك بالخطايا و حاول التناول في هذا الشهر

نافذة

يا ملجأ الخطاة ادعي لنا

رد مع اقتباس