الموضوع
:
القديس الأنبا أرسانيوس وحياته الأخيرة ونياحته
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 05 - 2021, 10:43 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
القديس الأنبا أرسانيوس وحياته الأخيرة ونياحته
القديس الأنبا أرسانيوس
معلم أولاك الملوك
حياته الأخيرة ونياحته
+ أخبر عنه دانيال تلميذه فقال:
كان كاملا في الشيخوخة وصحيح الجسم مبتسماً. وكانت لحيته تصل الي بطنه. وكان طويل القامة، لكنه انحني أخيراً من الشيخوخة وبلغ من العمر سبعا أو خمسا وتسعين سنة. أربعون سنة منها حتي خروجه من بلاط الملك. وباقيها في الرهبنة والوحدة. وكان رجلا صالحاً مملوءاً من الروح القدس والايمان. وقد ترك لي ثوباً من الجلد وقميصاً من الشعر من ليف وبهذه الأشياء كنت انا الغير المستحق أتبارك.
وقال تلميذه أيضاً عنه:
أنه لما قربت أيامه أوصي قائلاً
لا تهمتوا بأن تعملوا تذكاراً لي ولكن قدموا قرباناً فقط.. وكان يقول دائماً: اذا كنت فعلت شيئاً في حياتي يستحق الذكري فسوف أجده.
+ ولما قرب وقت نياحته دعا تلاميذه وعزاهم ووعظهم وقال لهم
اعلموا أن زماني قد قرب فلا تهتموا بشئ سوي خلاص نفوسكم ولا تنزعجوا بالنحيب علي.) وكان البار يتكلم بهذا ودموعه تنهمر من عينيه فقالوا له
يا أبانا. أتفزع أنت أيضاً؟!. أجابهم قائلاً
ان فزع هذه الساعة ملازم لي منذ جئت الي الرهبنة).
وقال أيضاً
هأنذا واقف معكم أمام منبر المسيح المهاب، فاذا جاءت الساعة رجائي ألا تعطوا جسدي لأحد من الناس). فقالوا له: فماذا نصنع لأننا لا نعرف كيف نكفنه؟ فقال لهم الشيخ
أما تعرفون كيف تربطون رجلي بحبل وتجروني الي الجبل لتنتفع به الوحوش والطيور)- وكان الشيخ يقول لنفسه دائماً:
(أرساني أرساني تأمل فيما خرجت لأجله)
.. وهكذا رقد القديس ودموعه تسيل من عينيه. فبكي تلاميذه بكاء مرا وصاروا يقبلون قدميه ويودعونه كانسان غريب يريد السفر الي بلده الحقيقي.
ولما سمع الأنبا بيمين بنياحته تنهد وقال
طوباك يا أنبا أرسانيوس لأنك بكيت علي نفسك في هذا العالم فان من لا يبكي علي نفسه هاهنا زماناً قليلاً، فسوف يبكي هناك زماناً طويلاً. فان كان هاهنا بكاء بارادتنا وأما هناك فالبكاء من العذاب وعلي كلتا الحالتين لن تنجو من البكاء. وعلي ذلك فما أمجد أن يبكي الانسان علي نفسه هاهنا).
ولما حضر البابا ثاوفيلس البطريرك الوفاة قال:
(طوباك يا أنبا أرسانيوس لأنك لهذه الساعة كنت تبكي كل أيام حياتك).
ولما كان بلاديوس قد أورد سيرة مختصرة حول بعض أمور لم ترد فيما سبق فاننا نوردها كما هي اتماماً للمنفعة:
قيل عن أنبا أرسانيوس انه حين كان في العالم كان رداؤه أنعم من أي انسان آخر، وحين عاش في الاسقيط كان رداؤه أحقر من الجميع.
ولما كان يأتي الي الكنيسة – علي فترات متباعدة – كان يقف وراء عامود حتي لايري أحد وجهه ولا يري هو وجوه الآخرين. وكان وجهه مثل وجه ملاك، وشعره أبيض كالثلج وكثيقاً، أما جسده فكان جافا من الأتعاب ولحيته مستطيلة الي وسطه ورموش عينيه قد تساقطت من البكاء. وكان طويل القامة مع انحناء خفيف من الكبر، وقد انتهت حياته وهو في سن الخامسة والتسعين وقد عاش في العالم أربعين سنة في البلاط أيام الملك ثيئودوسيوس الكبير والد الامبراطورين أونوريوس وأركاديوس، وقضي في الاسقيط أربعين عاماً، وقضي عشرة أعوام في طرة التي بجانب بابلون في مواجهة منف التي في مصر. وسكن ثلاثة أعوام في كانوبيس الاسكندرية. وفي العامين الباقيين جاء الي طرة مرة أخري حيث رقد، ولقد أنهي حياته في سلام وخوف الرب.
– 280ميامر: صـ5.
– توجد قصة مماثلة لها في خبر أبي مقار. وهو علي النخلة يقطع خوصاً.
– للناس طبائع مختلفة، ومحبة الله تعامل كل فرد بالطريقة التي تنميه. والله كشف هذه الرؤيا للأخ مبيناً كلا طريقتي أنبا أرسانيوس وانبا موسي سليمة.
– 280ميامر.
– نسبة الي scilla احدي مدن ايطاليا قرب صخرة Scylla علي طريق سينا في الجنوب الغربي تشرف علي جزيرة صقلية sicily .
– هكذا وردت في بلاديوس
– جميل أن يعترف الشيخ بخطئه وان يقول انه لم يجد راحة بعيداً عنهم فعاد، وجميل أن يتكلم التلميذان معه بهذه الصراحة، وأن يسمح ويعترف لهما هكذا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem