
19 - 05 - 2021, 09:35 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هوذا ابنك _ هذه أمك

فيما كان يسوع يقاسي امض الالام وهو على الصليب , كانت عيناه تبحثان عن صديق ,
فلم يلق سوى اعداء هازئين ساخرين .فامال رأسه واحط بنظرة ارتياح الى امه , والى
تلميذه الامين يوحنا . فاراد ان يوصي بامه خيرا" , اذ ليس لها اولاده غيره يتدبرون
امرها من بعد رحيله , وليس احب الى قلبه من تلميذه الشجاع الذي رافقه الى الجلجلة
غير هياب . عندئذ والحب غمرة في عينيه , والعذوبة في صوته , اعلن وصيته الاخيرة
وعظيم حبه للانسانية التي بذل نفسه عنها بان منحها ممثلة بشخص تلميذه يوحنا والدته
اما" تواصل بعده , بشفاعتها عمل الفداء , تسأل الله الرأفة بهم في ايام المحن , وتستمد لهم
من لدنه النعم والخيرات . فقال لمريم مشيرا" الى يوحنا : (( يا امرأة هوذا ابنك )) , والتفت
الى يوحنا وقال : (( هذه امك )) ( يوحنا 19 : 26 _ 27 ) . لقد استودع امه بشخص
يوحنا جميع المؤمنين , وارتضت مريم منذ تلك الساعة ان تتبنى الانسانية جمعاء بشخص
الرسول الحبيب .
خبر
ورد في سيرة القديسة (( ترازية دافيلا )) ( 1515 _ 1582 ) انها فقدت امها وهي لاتزال
صغيرة السن , طرية العود . فاحست بحزن كبير وفراغ عظيم في حياتها , اذ افتقدت الحنان
الوالدي وهي في عمر بامس الحاجة اليه . فذهبت في احد الايام الى الكنيسة , وجثت امام العذراء
وصلت بايمان عميق وثقة بنوية عالية , قائلة : لقد اصبحت وحيدة على الارض ويتيمة , ولم يعد
لي من يرشدني بعد وفاة امي , لكنها علمتني بانك انت الام الشفوقة ولا تهملين من يلتجيء اليك .
فتحنني علي , واتخذيني ابنة لك , وانا اقصد ان اكون وفية لك بطاعتي وخضوعي لك كل
ايام حياتي . بعد ان خصصت ترازية نفسها للعذراء . عزمت على اعتناق الحياة الرهبانية
واكملت وعدها . وبعد سنوات عديدة كتبت تذكر ذلك الحادث البعيد , قالت : اني ولو فعلت
ذلك بكل بساطة لكني علمت حقيقة وشعرت ان العذراء القديسة استجابت لصلاتي ,
واتخذتني فعلا" ابنة لها . ولقد تمرست ترازية في الحياة الرهبانية , وتوغلت بعيدا" في طريق
الكمال الروحي حتى استحقت ان تكون من اشهر القديسات اللواتي تكرمهن الكنيسة على مذابحها .
اكرام
اجمع افراد الاسرة واقرأ عليهم فصلا" من الانجيل الشريف
نافذة
يا أم المعظم كوني أمنا
|