عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 05 - 2021, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 40664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إسحاق رمز للمسيح 2



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا.
كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي»

( تك 21: 6 )


إسحاق رمز للمسيح:

(1) لقد تأنى الله على إبراهيم وقتًا طويلاً، وإبراهيم ينتظر تحقيق الوعد. وفي التطبيق «لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ» ( غل 4: 4 ). لقد تأنى الله 4000 سنة في تحقيق الوعد بمجيء المُخلِّص، نسل المرأة، الذي سيسحق رأس الحية ( تك 3: 15 )، حتى ثبت عجز الإنسان وفشله وفساده المُطلق عبر خمسة تدابير متعاقبة.

(2) إسحاق وُلد بمعجزة، وهو رمز للمسيح الذي وُلد أيضًا بمعجزة من العذراء مريم، تحقيقًا للنبوة «هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» ( إش 7: 14 ).

(3) «إسحاق» معناه “ضحك” أو “فرحة”. هذا ما قالته سارة بعد ولادة إسحاق: «قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي ( لو 1: 47 )، وكان هذا تعبيرًا عن فيضان قلبها بالفرح. لقد ارتقت سارة هنا إلى مستوى أعلى من إبراهيم. فقد دَعَى إبراهيم اسم الولد إسحاق، وسارة ترجمت هذا إلى اختبار عملي صنعه الله معها. وهو رمز للمسيح الذي اقترنت ولادته ببشائر الفرح. فابتهجت مريم بفرح قائلة: «تَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي ... لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ» ( لو 2: 10 -49). وبعد الولادة ظهر الملاك للرعاة وقال لهم: «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ» ( أم 8: 30 ، 11). وهو الذي قال عن نفسه في النبوة: «كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ» ( يو 8: 29 ، 31). وفي أيام جسده قال: «الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ (ما يفرحه)» ( مت 3: 17 ). وقال عنه الآب: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (مت3: 17؛ مت17: 5). .