
16 - 05 - 2021, 07:42 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ممارساتنا الدينية

اكملت مريم العذراء بعد مولدها ليسوع رتبا دينية عملا باوامر الشريعة القديمة .
فبعد ثمانية ايام من ولادة الطفل اخذته الى حيث اجرت ختانته , وفي تلك المناسبة
اطلق عليه اسم (( يسوع )) اي المخلص ( لوقا 2 : 21 ) . وبعد اربعين يوما
من مولده وهي الفترة الضرورية لتطهر المرأة بعد وضعها لوليدها . صعدت مريم
تحمل يسوع و يرافقهما يوسف الى الهيكل من اجل تقديم يسوع وتقريب ذبيحة عنه
( لوقا 2 : 22 _ 24 ) . اكملت مريم كل ذلك رغم انها لم تكن تحتاج اليه , لانها نقية
طاهرة وقد حبلت بقوة الروح القدس .
ان مريم باتمامها هذه الفرائض الدينية اعطتنا درسا , وهو الامانة في حفظ وصايا الله
واكمال مراسيم الشريعة , فنحن ايضا لنا وصايا امر بها المسيح له المجد , ولنا مراسيم
سنتها الكنيسة على ابنائها لخلاصهم الروحي . فعلينا ان نستعد لكافة المراسيم الدينية
استعدادا لائقا ونكملها باجتهاد واحترام , ونحاول فهم معانيها الروحية , خاصة اسرار
الكنيسة السبعة : من العماذ الى الاعتراف والتناول وسماع القداس وسائر الاسرار
الاخرى التي وضعها ربنا له المجد لتقديس حياتنا بالنعم التي نحن بامس الحاجة اليها .
فعلى مثال مريم , علينا ان نكمل هذا الواجبات باجتهاد ولا نهملها بل ان نستعد لها
استعدادا يليق بها , فتصبح واسطة للنعم والبركات لنا . آمين .
خبر
اصيبت روما , في عهد القديس غريغوريوس ( 1073 _ 1085 ) بالطاعون الذي اباد
عددا كبيرا من سكانها , فعم الجزع وصار الناس ينفرون من المصابين لكثرتهم و أهمل
المحتضرون , فلا موآس لهم ولا نصير في شدتهم , وباتت جثث الموتى ملقاة على قارعة
الطريق لا يجرؤ على دفنها احد خشية العدوى . فظهرت الكآبة والوجوم على جميع الوجوه ,
وانهمرت الدموع من المآقي , وتصاعدت اصوات النوح والانين من الصدور في كل صوب
من المدينة الخالدة المبتلاة بالداء الفتاك .
نال ذلك المشهد المصدع من قلب الحبر القديس وآلمه جدا , فاخذ يحث الشعب على الاستغاثة
بمريم موعزا التطواف بايقونتها الشريفة في الشوارع المكتظة باشلاء الموتى . فحلقت اصداء
نحيب الجماهير الى عنان السماء وتعالت الهتافات من الاعماق : يا مريم يا معونة النصارى ,
يا شفاء المرضى , ساعدينا في بلايانا وازيلي عنا كابوس الطاعون المسلط على مدينتنا .
سمعت الام الحنون صوت اولادها المساكين , واصغت الى تنهدات قلوبهم الكليمة فازالت
عنهم كربتهم اذ توقف فتك المرض الوبيل بمعجزة من الام القديرة . وهكذا اعادت الى المدينة
الصريعة الهدوء والراحة والعافية .
اكرام
استعد استعدادا حسنا للاعتراف والتناول
نافذة
ياشفاء المرضى اشفي امراضنا
|