[walaa farouk]

السلام عليكِ يا ممتلئة نعمة يا أم الله يا حنونة يا كنز الرحمة والمعونة. أنتِ ملجأنا وعليك رجاءنا. تشفعي فينا بهذا الزمان الذي اتخذت فيه الخطيئة عرش علينا، فأنتِ مثال لكل بنت وزوجة وأم. أنتِ الرسالة الحية من الله لكل البشرية لتقدمي لنا مخلصًا عن (الرجاء في الحياة المسيحية)، فانتِ كنتِ مثالا للخضوع والوداعة والتواضع والصبر والطهارة. فلقد اتقنت الخضوع عندما قلتِ أنا أَمة الرب فليكن لي بحسب قولك. وها نحن اليوم نرفع عيوننا صوبك لكي نستمد منك هذه القوة لنكون خاضعين لمشيئة الرب في حياتنا. علمينا ان نتكلل بالوداعة والتواضع في حياتنا، فالحسن غش والجمال باطل اما المرأة المتقية الرب فهي تُمدح.

ان الله الآب جمع كل نعمة واسماها مريم. الرب اختارك ليتجسد منك الخلاص البشري، فلولا اتضاعك لما استطعتِ ان تتحملي هذا المجد العظيم بأن تكوني والدة الإله. علمينا ان نكون متضعين كمثالك في كل اوقاتنا وظروفنا، فيا كنز السماء يا من حملتِ بركة الخلاص للبشريه باحشائك واختارك الله بأن تكوني المستودع الطاهر من الخطيئة الاصلية لتحملي فيه ابن الله.

نضع بين يديك شريط حياتنا فتشفعي لنا عند ابنك يسوع المسيح محررنا. اقبلي صلواتنا بمجد الله. نطلب إليك ونضع بين يديك همومنا واثقالنا. فيك نضع رجاءنا فانت قلعة لقوانا الضعيفة وخلاصا لكل ما يمنعنا لنكون متحدين مع ابنك يسوع المسيح له المجد. اقبلي دعواتنا واحفظينا وارشدينا فانت ملجأنا من الآن وإلى الأبد. آمين.