الموضوع
:
ثقي يا ابنة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 05 - 2021, 09:37 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
ثقي يا ابنة
ثقي يا ابنة
فلما رأت المرأة أنها لم تختفِ، جاءت مرتعدة وخرَّت له...
فقال لها: ثقي يا ابنة، إيمانك قد شفاكِ، اذهبي بسلام
( لو 8: 47 ، 48)
لقد لمست المرأة نازفة الدم، الرب بالإيمان ونالت الشفاء كسائر الذين لمسوه ( مت 14: 36 )، لكن بكل أسف، بعد أن حصلت على الشفاء العاجل والكامل، أرادت أن تختفي. ولكن مَنْ هو الشخص الذي أرادت أن تختفي من أمامه؟ أ ليس هو الذي خرجت منه القوة الشافية؟ أ ليس هو الشخص الذي جاءت إليه بالإيمان ولمست هدب ثوبه؟ لقد جاءت إليه واثقة من قدرته الشافية، لكنها لم تعرفه كالمُحب الحنّان. لو كانت تعرفه هكذا، لسجدت عند قدميه بمجرد شعورها أنها قد برئت من الداء. لو أدركت محبته لها، لطرحت محبته خوفها «لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج» ( 1يو 4: 18 ).
ما أبعد الفرق بين هذه المرأة وبين واحد من العشرة البُرّص الذين نالوا التطهير «فواحد منهم لما رأى أنه شُفيَ، رجع يمجد الله بصوت عظيم، وخرَّ على وجهه عند رجليه شاكرًا له، وكان سامريًا» ( لو 17: 15 - 19)، رأى أنه شُفي وكان بإمكانه أن يمضي إلى بيته كسائر التسعة الآخرين، لكنه شعر بعظمة الإحسان، فكيف لا يرجع ليُمجد الله؟! ثم لو رجع إلى بيته مباشرة ما كان ليسمع هذه الكلمات الرائعة: «إيمانك خلَّصك». التسعة نظيره نالوا الشفاء، لكنه هو نال الشفاء والخلاص.
لقد أرادت المرأة التي نالت الشفاء أن تختفي، لكن، هل يمكنها أن تختفي من أعين كلهيب نار ترى في الظلام كما في النور «لما رأت المرأة أنها لم تختف، جاءت مرتعدة وخرَّت له، وأخبرته قدام جميع الشعب لأي سبب لمسته، وكيف برئت في الحال» ( لو 8: 47 ).
ولقد تكررت كلمة «جاءت» في هذه القصة مرتين، لكن شتان بين الاثنتين ( لو 8: 44 ، 47). في المرة الأولى «جاءت» وقلبها مملوء بالإيمان بأن لمسة واحدة لهدب ثوبه تعطيها الشفاء، ولكن في المرة الثانية «جاءت» مُجبرة على ذلك إذ رأت أنها لم تختفِ. لو استطاعت أن تختفي ما كانت «جاءت» إليه .. إنها لما جاءت أولاً ولمست ثوبه ونالت الشفاء، لم تخرّ عند قدميه، لذلك بعد شفائها أرجعها الرب إليه «جاءت ... وخرَّت له» ( مر 5: 33 )، أرجعها الرب بعد أن رأت أنها لم تختفِ، فجاءت مرتعدة وخائفة مع أن الرب مرارًا قال لتلاميذه «لا تخافوا»، لذلك بإرجاعها إليه أزال مخاوفها وملأ قلبها بالاطمئنان «ثقي يا ابنة ... اذهبي بسلام».
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem