عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2021, 10:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

مباركة ثمرة بطنك




مباركة ثمرة بطنك


(( مباركة ثمرة بطنك ))

عندما دخلت مريم بيت زكريا , والقت التحية على نسيبتها اليشباع ,

اجابت هذه المرأة الفاضلة في غمرة سعادتها الروحية , قائلة :

(( مباركة انت في النساء , ومباركة ثمرة بطنك , من اين لي هذا

ان تأتي ام ربي الي )) ( لوقا 42:1 ) . كان لقاءهما في الحقيقة

لقاء الامومة العجيبة في كلتيهما : امومة من الروح القدس في مريم,

وامومة الايمان والثقة بالله في اليشباع العجوز . ولم يسمع قبل هاتين

الوالدتين ولا بعدهما على مدى تأريخ البشرية بامومة شبيهة بما حدث لهما .

ان مريم العذراء هي المثال الاعلى لكل ام مسيحية . لان ثمرة احشاء كل أم

هي هبة من السماء , يجب الاعتناء بها منذ تكوينها الى ظهورها للنور , و

الاهتمام بنموها على مر الايام والسنين . فالامومة مسؤولية عظيمة امام الله

والكنيسة والمجتمع المدني . وعلى الوالدين , و الام بنوع اخص واجب تحمل

هذه المسؤولية و الرسالة بحب وعطاء وايمان . ولتنظر كل ام في افراحها وفي

صعوباتها الى الام المثالية السامية القداسة مريم , فتستمد منها الانوار والقوة

والنعمة , آمين .

خبر

يروي لنا كتاب (( الكوكب الشارق في مريم سلطانة المشارق )) هذا الحادث العجيب

الذي جرى في قطرنا , و الذي تتوارثه الاجيال منذ حدوثه . في سنة 1741م حاصر

مدينة الموصل القائد الفارسي (( نادر شاه )), فعسكر على شاطئ دجلة , مصمما" على

فتح المدينة الآمنة قسرا" وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى . واستعمل مختلف

الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع امام دفاع اهل المدينة المستميت .

جهد لاقتحام سورها بالقنابل , وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له , فهرع سكان المدينة

الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم . وقد ابت امنا الا ان

تظهر قدرتها وحمايتها , فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي , هيهات لبشر ان يصفه , تحدق بها انوار

ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم , فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار

فورا" وولى الادبار . ومن الامور المذهلة ايضا" عدم اصابة احد بالاذى من السكان , رغم شدة

الحصار , وتواتر اطلاق المدافع , وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث .

اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة , فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين والمسلمين ,

على حد سواء , آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم . فشجع الوالي و ساهم بقسط وافر لترميم الكنيسة

المنهارة التي لاتزال قائمة الى اليوم ويؤمها اهل المدينة على اختلاف مللهم ونحلهم طالبين حماية

العذراء القديرة .

اكرام

لنضع اولادنا تحت حماية العذراء

ونعلمهم منذ صغرهم حبها والتعلق بها

نافذة

يا أما" قادرة صلي لأجلنا


رد مع اقتباس