عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2021, 10:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

مريم في مغارة بيت لحم




مريم في مغارة بيت لحم


مريم في مغارة بيت لحم

عندما نتأمل بالطفل يسوع , تحضرنا صورته وقد احاط به يوسف ومريم يتأملانه

بحب وشوق . هذا المشهد الجميل للعائلة المقدسة هو صورة و مثال للعائلة المسيحية .

العائلة هي نواة في الكنيسة وفي المجتمع . والاولاد هم هبة من الله ووديعة استودعها

الخالق للوالدين , سيؤدون عنها حسابا" يوم الدين . ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام

بالاولاد روحيا" وماديا" . فيجب ان يتعلموا منذ نعومة اظفارهم وتجاوبا مع الايمان

الذي يقبلونه في العماذ , كيف يكتشفون الله ويكرمونه وكيف يحبون القريب , ومن هنا

اي في العائلة يبدأ اختبارهم للكنيسة وللحياة الانسانية الصحيحة في المجتمع , وعن

طريق الاسرة يندمجون شيئا فشيئا في المجتمع البشري وفي شعب الله .

ان توجيه الاولاد توجيها صحيحا نحو خدمة الله , ومحبة الوطن , وفي غرس الخصال

الحميدة , هو من اهم واقدس واجبات الاهل . وعليهم ايضا واجب القدوة الحسنة اعني

ان يكونوا مثالا صالحا في تصرفاتهم واقوالهم لان الاولاد يقتبسون من والديهم كل العادات

ويقلدونهم في تصرفاتهم . فلنطلب من العائلة المقدسة ان تبارك عائلاتنا , وتمنح الوالدين

القوة والنعمة والحكمة في تكميل واجبهم التربوي المقدس .

خبر

كان الشاب (( اندراوس كورسيني )) من اسرة نبيلة , واعتاد على حياة الطيش واللهو .

وفي احد الايام عاد الى قصره في الهزيع الاخير من الليل . فوجد امه جاثية امام صورة

العذراء تصلي منتظرة عودة ابنها الوحيد الذي علقت عليه الآمال . حاول الشاب ان يخفي

قدومه فانسل الى غرفته بهدوء . لكن امه احست بوطأة قدميه فابتدرته بالكلام قائلة : حتى متى

يابني تمزق قلبي بطيشك وتجلب العار لاسم اسرتك الكريمة ؟ لقد تألمت جدا" بسببك في هذه

الليلة . اما آن الآوان لتلتزم بحياة الجد والعمل ؟ اهكذا ربيتك في صغرك ؟ تذكر الصلوات

التي علمتك والعادات الحميدة التي حاولت غرسها في نفسك .

تأثر الشاب من هذا العتاب الرقيق فاعتذر الى أمه ووعدها بتغيير سيرته . ولما اختلى الى

نفسه استعاد ذكريات طفولته يوم كانت امه ترافقه الى هذا المكان فيركعان سوية امام العذراء

ويصليان بخشوع .

في الصباح الباكر خرج من القصر لايلوي على شئ , لكنه مر بكنيسة فشعر بالرغبة بدخولها

وجثا امام مذبح العذراء باكيا" متنهدا" . وفي تلك الساعة حدث ما غير مجرى حياته كليا" اذ

قرر هجر العالم واعتناق الحياة الرهبانية , ولما اطلع امه على قراره شجعته وعانقته متمنية له

النجاح وشاكرة السماء .

لقد اصبح هذا الشاب مثالا وقدوة في الدير وتوغل في طريق الكمال الروحي حتى اضحى في

عداد القديسين الذين تكرمهم الكنيسة , وكان يذكر دائما ان الفضل في عودته الى الله يرجع الى

توجيه أمه .

اكرام

لنعلم اطفالنا الصلوات القصيرة

والابتهالات البسيطة

نافذة

يايسوع ومريم ومار يوسف اهب لكم قلبي ونفسي وحياتي

رد مع اقتباس