الموضوع
:
يسوع وبنات أورشليم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 04 - 2021, 12:02 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,347,977
يسوع وبنات أورشليم
يسوع وبنات أورشليم
يسوع وبنات أورشليم
من إنجيل القديس لوقا
وتَبِعَه جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ الشَّعب، ومِن نِساءٍ كُنَّ يَضربنَ الصُّدورَ ويَنُحنَ علَيه. فالتَفَتَ يَسوعُ إِليهِنَّ فقال: “يا بَناتِ أُورَشَليمَ، لا تَبكِينَ عَليَّ، بلِ ابكِينَ على أَنفُسِكُنَّ وعلى أَولادِكُنَّ. [...] فإِذا كانَ يُفعَلُ ذلك بِالشَّجَرةِ الخَضْراء، فأَيّاً يَكونُ مَصيرُ الشَّجَرَةِ اليابِسة؟“ (23، 27- 28. 31).
تأمّل
إن البكاء الذي يطلبه يسوع من بنات أورشليم على أنه فعل شفقة، هو بكاء النساء الذي لا ينقص عالمنا.
وهو ينهمر بصمت على وجنة النساء. وغالبًا أيضًا ربّما بشكل غير منظور، في قلوبهنّ، مثل دموع الدّم التي تتكلّم عنها كاترينا دي سيينا.
ليس لأن البكاء مرتبط بالنساء، كما لو كان مصيرهنّ هو أن يكنَّ باكيات ومنفعلات وعاجزات وسط تاريخ من المفترض على الرجال أن يكتبوه.
إن بكاءهنّ في الواقع، هو قبل كلّ شيء، كل البكاء الذي يتلقينه، بعيدًا عن الأنظار وعن أيّ احتفال، في عالم توجد فيه الكثير مما يدعو للبكاء. بكاء الأطفال المرعوبين، والمصابين في ساحات القتال الذين ينادون الأم؛ بكاء المرضى الذين يعانون الوحدة، والمشرفين على الموت على عتبة المجهول. بكاء الاضطراب، المنهمر على وجنة عالمنا الذي خُلِق في اليوم الأول، من أجل دموع الفرح، في تهلّل الرجل والمرأة معًا.
حتى، إتّي هيلليزوم -وهي امرأة قويّة إسرائيليّة وقد صمدت واقفة في عاصفة الاضطهاد النازيّ- التي قد دافعت حتى الرمق الأخير عن الصلاح في الحياة، تهمس في آذاننا ذاك السرّ الذي أدركته في نهاية طريقها: هناك دموع، يجب مسحها، تسيل على خدّ الله عندما يبكي على بؤس أبنائه. وسط الجحيم الذي يجتاح العالم تجرؤ أن تصلّي لله: "سوف أحاول أن أساعدك"، تقول له. جرأة تتميّز بها النساء، جرأة إلهيّة!
صلاة
أيّها الربّ إلهنا، يا إله الحنان والشفقة، يا مليئًا بالمحبّة والأمانة، علّمنا، في الأيام السعيدة، ألّا نحتقر دموع الفقراء الذين يصرخون إليك ويطلبون منك العون. علّمنا ألّا نمرّ غير مبالين بقربهم. علّمنا أن تكون لنا الشجاعة للبكاء معهم. علّمنا أيضًا، في ليل معاناتنا، ووحدتنا، وخيبات أملنا، أن نسمع الكلمة التي كشَفتَها لنا على الجبل: "طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون" (متى 5، 5).
صلاة الآبانا
أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا،
أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا،
نسألك أن ترحمنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem