الموضوع
:
الله في حياتنا اليومية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 04 - 2021, 05:46 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
الله في حياتنا اليومية
الله في حياتنا اليومية
فوجده رجلٌ وإذ هو ضالٌ في الحقل ...
فقال الرجل: قد ارتحلوا من هنا،
لأني سمعتهم يقولون: لنذهب إلى دوثان
( تك 37: 15 - 17)
من المفيد جدًا عند قراءتنا للكتاب المقدس أن نلاحظ وجود الله وتداخله في الأمور الاعتيادية. ففي أصحاح37 من سفر التكوين مثلاً نرى يوسف، وإذ به في طريق طاعته لأوامر أبيه سائرًا للتفتيش عن إخوته، ولكنه تائه لا يعرف أين هم «فوجده رجلٌ وإذ هو ضالٌ في الحقل». ومن الغريب أن هذا الرجل بعينه كان قد سمع إخوة يوسف يقولون إنهم ذاهبون إلى دوثان، وبذلك أمكنه أن يرشد يوسف عن مقرهم. والآن أي مؤمن يمكنه أن يتجاسر فيقول إن مقابلة هذا الرجل ليوسف وإرشاده إياه بهذه الكيفية الموضحة هنا كانت مجرد صُدفة، وأن الله لم يكن له أي شأن بذلك الرجل الذي وجده ضالاً في الحقل.
وعندما كان داود يطارد العمالقة الذين ضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار ( 1صم 30: 11 )، نقرأ أن رجاله صادفوا رجلاً مصريًا في الحقل، ولكنه في النزع الأخير. هذا الرجل عندما رجعت روحه إليه بعد أن عالجوه بالخبز والماء وأقراص التين والزبيب، استطاع أن يعطي داود المعلومات التي هو في حاجة إليها للحاق بالعمالقة واسترداد كل ما أخذوه. فكأن الله قد استخدم هذه الآلة الضعيفة والعديمة النفع حسب الظاهر لإنجاح طريق داود وتغلبه على أعدائه والوصول إلى النُصرة الكاملة. إننا نفعل حسنًا بتأملنا في هذه الحوادث الصغيرة، وملاحظة طرق الله في الحياة اليومية، لأنه من عدم الإيمان والضعف الروحي أن يحصر الإنسان وجود الله في الحوادث التي نسميها معجزات خارقة للطبيعة، ولا يتطلع إليه ويتكل عليه في الأمور التي نسميها اعتيادية وبسيطة.
إنه لأمر يتضمن إعلانًا إلهيًا جليلاً أن نرى الله يأمر الغربان أن تحمل إلى إيليا خبزًا ولحمًا في الصباح وخبزًا ولحمًا في المساء، ولكن لا شك أن الله لم يكن موجودًا في تدبير حاجة عبده وقتذاك أي في زمن الجوع، أكثر من وجوده في تدبير حاجات شعبه الآن في زمن الخيرات وبواسطة الظروف الاعتيادية. إن الله إذ يعطينا صورة من الضيقات والتجارب التي سمح بأن يُجيز فيها قديسيه، لا يتركنا بدون أن يعرِّفنا كيف كان خلاصهم من هذه الضيقات والتجارب، حتى بذلك يجعل الأجيال من أولاده يهتفون من أعماق قلوبهم «عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيتهم» ( مز 22: 4 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem