الموضوع: الثبات في الله
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 08 - 2012, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,454

الثبات في الله

الثبات في الله
من الجائز أن يشن عليك الشيطان كل حروبه : يحاربك بالأفكار ، يحاربك بالشهوات ، يحاربك بالإغراءات ، يحاربك بالمال ، بالشهرة ، بالكبرياء ، يحاربك محاربات منظورة و أخرى غير منظورة ، محاربات سريعة و أخرى إلى مدى طويل و لكنه فى كل ذلك ، لا سلطان له عليك بل أنت ؟أعطيت سلطاناً أن تدوس الحيات و العقارب و كل قوة العدو (لو19:10) أثبت إذن فى الحروب ، و كن قوى القلب

* * *
إن الرب يريدنا أن نثبت على الدوام ، لذلك قال :
" من يصبر إلى المنتهى ، فهذا يخلص " (مت13:24)

" إلى المنتهى " لأن الحياة الروحية ، ليست ليوم أو يومين ، أو تداريب مؤقتة ، إنما هى حياة ، هى العمر كله يصبر فيها الإنسان إلى آخر لحظة ، إن الذى يصبر إلى المنتهى ، هو و لا شك شخص ثابت و لهذا قال الرب أيضاً " كن أميناً إلى الموت ، فسأعطيك إكليل الحياة " (رؤ10:2) عبارة " إلى الموت " تعنى الثبات الدائم مدى الحياة

هناك عوامل وضعها الكتاب المقدس للثبات فى الله ، نحاول أن نستعرضها أمامنا لنخرج بالقواعد الروحية اللازمة للثبات فى الرب

* من العناصر اللازمة للثبات ، التناول من جسد الرب و دمه لأنه يقول " من يأكل جسدى و يشرب دمى ، يثبت فى و أنا فيه " (يو56:6)

*من وسائل الثبات أيضاً حفظ الوصايا و السلوك الروحى السليم فالرب يقول " إن حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى ، كما أنى أنا قد حفظت وصايا أبى و أثبت فى محبته " (يو10:15) و كما قال يوحنا الرسول عن الرب "م قال إنه ثابت فيه ، ينبغى إنه كما سلك ذاك ، هكذا يسلك هو أيضاً " (1يو6:2)

*إرجع إلى القراءات التى كانت تؤثر فيك قديماً ، و إلى ما كان يؤثر فيك من تأملات و عظات و قداسات و ألحان

* * *
*أعرف نفسك ، و اعرف الأشياء التى تقويها ، و التصق بها لا تترك نفسك بدون وقود يشعلك

* لا تتراخ و لا تتهاون . فإن الذين تراخوا و تهاونوا و تكاسلوا ، و صلوا إلى الاستهتار و اللامبالاة بعد حين

عندما تكلم السيد المسيح عن أواخر الأيام ، لعله كان يقصد أيضاً هذا الثبات لأنه قال إنه فى الأيام الأخيرة ، سيحل الشيطان قليلاً من سجنه ليضل الأمم ، و يحدث الإرتداد العظيم ، و لو أمكن يضل المختارين أيضاً و لكن من رحمة الله أنه سيقصر تلك الأيام و لو لم يقصرها ما كان يخلص أحد (مت22:24) كلام خطير ، يحتاج إلى ثبات

* * *
إن الكنيسة يلزمها أن تثبت أولادها كثيراً فى الإيمان ، حتى إذا حل الشيطان من سجنه ، و أتت أيام الإرتداد ، تبقى الكنيسة ثابتة .
لأنه فى تلك الأيام سيعمل الشيطان بكل قوة ، و بآيات و عجائب كاذبة ، بكل خديعة الإثم فى الهالكين " (2تس9:2،10) و كما قال المسيح لتلاميذه : الشيطان مزمع أن يغربلكم " (لو31:22) إذن كونوا راسخين غير متزعزعين " (1كو58:15)



من كتاب الله و الانسان لقداسة البابا شنودة الثالث

رد مع اقتباس