الموضوع
:
مُعاداة الابن
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 04 - 2021, 09:56 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
مُعاداة الابن
مُعاداة الابن
قال لهم رأوبين: لا تسفكوا دمًا.
اطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا إليه يدًا،
لكي ينقذه من أيديهم ليرُده إلى أبيه
( تك 37: 22 )
لقد أظهر بر المسيح الكامل مذنوبية الجميع، ولكن، وإن كان الجميع قد أخطأوا، فقد تفاوتت مقاييس المذنوبية، وعلى جميعها سيُحاسب ديان الأرض كلها في الوقت المعين، كل واحد حسب ذنبه، فواحد يُضرب قليلاً والآخر يُضرب كثيرًا.
ونجد في قصة يوسف مثالاً لهذه الدرجات المتفاوتة من الذنب. لقد أذنب جميع إخوته، ولكن ليسوا جميعًا بنفس الدرجة. فرأوبين، مع كونه متقلبًا وفاسدًا أخلاقيًا، كما نستطيع أن نعرف ذلك من تاريخه ( تك 35: 22 تك 37: 26 ، 4)، لم يكن قاسيًا، ومع أنه تشارك مع إخوته في حيلتهم على أبيهم. إلا أن مشاعره الإنسانية لم تكن قد انطفأت في قلبه، لذا حاول أن ينقذ حياة يوسف ويرحم مشاعر أبيه. وكذلك يهوذا، مع كونه مُنساقًا خلف شهوته (تك38)، إلا أن ضميره وخَزه حتى لا يُلقِ على يوسف يدًا (تك37: 26).
هذه التفاوتات نجدها أيضًا في الطريقة التي عامل بها الناس مسيح الله. لقد أذنب الجميع بالحقيقة، لكن اختلفت درجات المذنوبية. فهيرودس، رجل الملذات الوضيع، استهزأ بالرب وسخر منه، ولكنه لم يجد فيه شيئًا يستحق الموت. وبيلاطس يذهب إلى أبعد من ذلك إذ يسلِّم المسيح إلى بُغضة اليهود القاتلة، ولكن لم يكن عنده عداء شخصي له، على الأقل قد حاول محاولة ضعيفة أن ينقذ من الموت ذلك الشخص الذي عرف أنه بريء. ولكن عن اليهود قال بطرس: «يسوع ... أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس، وهو حاكم بإطلاقه. ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يُوهب لكم رجلٌ قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه» (أع3).
وما زال إلى الآن يوجد مُحبو الملذات، الذين لا علاقة لهم بالأمور الدينية مُطلقًا، هم لا يتكلمون كلمة طيبة عن المسيح، ولكنهم أيضًا لا يعارضونه. ولكن يوجد فريق أكثر ذنبًا بالنسبة للمسيح، هم أولئك الذين يعترفون بسموه الأدبي، ومثل بيلاطس لا يجدون فيه عيبًا، ولكنهم لكي يحتفظوا بمراكزهم في العالم، يكبتون اقتناعهم، ويشاركون المُعادين له، الذين لا يدّخرون جهدًا في الهجوم على شخصه المجيد ودوس دمه الكريم. وهناك المُهملين وغير المُبالين، والخائفين وضعاف القلوب، كما يوجد أيضًا مَنْ يناصبون المسيح العداء العلني. ولكن الجميع يشتركون في رفضهم للمسيح.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem