الموضوع
:
بيت إيل وفنوئيل.. المجد والنعمة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 04 - 2021, 09:55 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
بيت إيل وفنوئيل.. المجد والنعمة
بيت إيل وفنوئيل.. المجد والنعمة
وصارعه إنسانٌ حتى طُلوع الفجر.
ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حُق فخذه،
فانخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه
( تك 32: 24 ، 25)
سمع يعقوب أن عيسو قادم ومعه أربع مئة رجل، فارتعد وخاف. خاف لأجل مواشيه وقومه وحياته، فأخذ يفكر ويدبر ويرسم الخطط، ثم بعد ذلك يسلِّم الكل للرب، بينما عدم الإيمان ساد على قلبه وتسلَّط عليه الخوف من عيسو، ولكن وافاه الرب هذه المرة في رجوعه إلى وطنه كما قابله في بيت إيل عند هروبه من بيت أبيه ( تك 28: 10 - 20)، ولكنه قابله بصورة أخرى: فكان يعقوب في المرة الأولى تحت التأديب، واستطاع الرب أن يأتي ويُظهر نفسه هناك، جاء الرب ليجعل المجد حقيقة عظيمة لهذا القديس المنفرد تحت التأديب. لم يأتِ ليُحسن ظروفه ويغيِّر حاله ويُرجعه إلى بيت أبيه ورعاية أمه، بل ترك ثمرة خداعه مُرة كما وجدها. إنما الرب وافاه ليجعل من المجد والسماء حقيقة عظيمة له. أما الآن، ويعقوب في قبضة عدم الإيمان، فجاءه الرب لا ليعزيه ويطيِّب خاطره، بل لكي يوبّخه ويرده إليه «وصارعه إنسان حتى طُلوع الفجر» وهذا معناه أن الرب في مُخاصمة مع عبده. مخاوف عدم إيمانه من عيسو والأربع مئة رجل أثارت غيرة الرب ليقاوم عبده. وما هي عاقبة هذا كله؟ تحققت ليعقوب النعمة هنا نظير المجد في بيت إيل. فالغريب المصارع رضيَ من فيض نعمته أن يغلبه يعقوب الجبان الضعيف الخائف، وبدأ الروح القدس ينهض الإيمان في نفسه «لا أطلقك إن لم تُباركني» هذا هو التقدم بثقة إلى عرش النعمة. والإيمان تمسك بطلبه وصمم على الأخذ وقد فاز بالبركة. فرُدت نفس يعقوب عديم الإيمان الآن، كما تعزت نفسه المؤدَّبة قبلاً. السماء انفتحت له أولاً، أما النعمة فتلألأت له الآن وأثّرت في نفسه. قبلاً سار على مُقربة من باب السماء وفي بيت إيل، أما الآن فيسلك في نور حضرة الله. هناك أعطاه المسيح مواعيد، أما هنا فعانقه المسيح وقبَّله قُبلة المحبة الحارة.
مرّ على بيت إيل في هروبه وعلى فنوئيل في رجوعه، وهذا هو الله له حسب حاجته وحالته. فالسماء في مجدها المنير المُغني تظهر له في يوم حزنه، والمسيح في نعمته الكريمة التي ترُّد النفس تظهر في يوم تقصيره، وهذا ما تحتاجه. وما على نفوسنا إلا أن تتحقق النعمة والمجد، وتجتاز ببيت إيل وفنوئيل، فيحلو لنا السفر ويهون الطريق، وإلهنا هو هو يفتح بيته لنا ويشرق بنور مُحياه علينا، فلنرنم بفرح ونهتف بحمد فادينا العظيم وبأمجاد إلهنا الحي ونعمته الغنية.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem