الموضوع
:
السجود
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
09 - 04 - 2021, 12:08 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
السجود
السجود
فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ
مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ
( تكوين 18: 2 )
في مشهد تكوين 18 سجد إبراهيم أمام الرب، ثم عبَّر عما في قلبه من تعبد وولاء بأن أسرع لاستحضار وتقديم ما يُشبع الرب. وماذا كانت المواد التي تألَّفت منها المائدة؟ ثلاث كيلات دقيقًا .. خبز مَلةٍ، وعجلاً رَخصًا .. وزبدًا ولبنًا ( تك 18: 6 - 8). وكل هذا يكلِّمنا عن المسيح. المسيح في مجد شخصه! المسيح في موته! المسيح في نتائج عمله الكفاري!
«ثلاث كيلات دقيق» تُرينا ناسوت ربنا يسوع المسيح، الذي فيه سُرَّ أن يحِل كل ملء اللاهوت جسديًا (لا2؛ كو1: 19؛ 2: 9). فالدقيق يكلِّمنا عن «خبز الحياة».
«عجِلاً رخصًا وجيدًا» يمثل خدمة المسيح الكاملة لله، وفي ذبحه يُشير إلى موت المسيح وذبيحته الكاملة الكافية ( لو 15: 23 ، 27).
«زبدًا ولبنًا» يمثلان البركات التي صارت لنا في شخصه الكريم المجيد.
وهكذا فإن شخص المسيح وموته هما أساس كل شركة حقيقية وكل سجود حقيقي، لأن استعلان كل ما هو الله في ذاته، وما هو الله بالنسبة لنا، مُعلَن في شخص الرب يسوع، ومرتبط بعمله على الصليب ( يو 1: 18 ؛ عب1: 1، 2). وعلى أساس كمال شخصه المجيد، وكفاية ذبيحته الفريدة، لنا أن ندخل إلى محضر الله، وأصبح في مقدورنا أن نتمتع بالله ذاته الذي أصبح نصيبنا بحسب محبته غير المحدودة في المسيح، وهذا هو أساس السجود.
وعلى قدر ما في موت المسيح من إعلان عن الله، عن جلاله وعن قداسته، وعن حقه ونعمته، وعن رحمته ومحبته، وعن طريق التأمل في تلك الذبيحة العجيبة، تُقاد قلوبنا، بعمل الروح القدس، إلى الانسكاب تعبدًا وسجودًا.
والسجود الحقيقي لا بد أن يقترن بالخضوع القلبي الكامل لمشيئة الله الصالحة، بلا تذمر في القلب، وبلا احتجاج في الفم، بلا دمدمة ولا مُجادلة، بل وفي ثقة كاملة في محبته التي لا تتغير، وفي حكمته التي لا تُخطئ.
ففي مشهد تكوين 22، لم يُطلَب من إبراهيم ببساطة أن يخضع بطريقة سلبية لمشيئة الله، بل طُلب منه أن يعمل عملاً مخالفًا كل المخالفة للطبيعة الإنسانية، ولقد أطاع إبراهيم وخضع ونجح في هذا الامتحان. إن غرض إبراهيم من الخضوع للرب وتقديم إسحاق مُحرَقة كان هو السجود ( تك 22: 5 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem