الموضوع
:
الإنقاذ من الغضب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
07 - 04 - 2021, 04:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,721
الإنقاذ من الغضب
الإنقاذ من الغضب
رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي،
وتنتظروا ابنه من السماء يسوع،
الذي ينقذنا من الغضب الآتي
( 1تس 1: 9 ، 10)
قبل مشهد خراب سدوم كان إبراهيم في مركز سماوي، فكان غريبًا في الأرض، ليس له إلا خيمته يتنقّل بها من مكان إلى آخر دون أن تكون له وطأة قدم. ولذلك عندما أتت الدينونة كان بعيدًا عنها كل البُعد مثل أخنوخ ـ الشخص السماوي ـ في يوم دينونة سابق. فكلاهما كانا في يوم الافتقاد بعيدين، بل ومرتفعين فوق مشهد الخراب، ليسا مجرد ناجيين منه، بل منفصلين قبل حدوثه.
وإبراهيم كان قد وقف مع الرب نفسه في مستوى مرتفع يطل على سدوم، وقد سار برفقة الرب من سهل ممرا ( تك 19: 27 )، والآن عندما انصبت الدينونة على المدينة الفاسدة نرى إبراهيم مرة أخرى، في المكان المرتفع، يشاهد الخرائب عن بُعد ( تك 19: 28 ، 29). فكان (في روح المكان الذي وقف فيه) في شركة مع ذاك الذي كان يُجري الدينونة. أما لوط فكان مجرد ناجٍ. وكما كان إبراهيم هو أخنوخ يومه، كذلك كان لوط هو نوح ذلك اليوم إذ سُحب من مدن الانقلاب .
أيها الأحباء يجب علينا أن نعرف الوجهة الرمزية في كل هذا، فنرى هنا العالم مُمثلاً في سدوم تقع عليه الدينونة المُريعة، والبقية البارة مُمثلة في لوط تُنقذ في ساعة الغضب، والكنيسة مُمثلة في إبراهيم منفصلة عن مشهد الخراب ومرفوعة فوقه تتطلع عليه من على بُعد.
وهنا أريد أن أسأل: هل نحن مُدركون أيها الأحباء للوقت الذي نعيش فيه؟ هل ”يوم البشر“ الذي يلمع الآن بضيائه، والذي يتزايد إلى نهاره الكامل، هو موضوع مشغوليتنا؟ هل نحن مشتركون في تهاني الناس التي بها يهنئون بعضهم على ما وصل إليه يومهم من الازدهار؟ أم نحن مُعتبرون هذا الازدهار نذيرًا بقرب الدينونة العادلة؟ هل نعلم أن إله هذا الدهر يجد الآن أمامه بيتًا «مكنوسًا ومُزينًا» ليكون مسرحًا لتمثيل شره كما كانت سدوم قديمًا؟ وهل نضع في بالنا أنه سيعمل في هذا البيت في ختام تاريخ المسيحية الاسمية؟ وهل نحن منتظرون ابن الله ليأخذنا إلى ذلك المكان العالي كما فعل قديمًا مع أخنوخ وإبراهيم؟ إننا نستطيع أن نفعل هذا بسهولة متى كنا نظير إبراهيم ـ قديس الخيمة لا المدينة ـ نتمتع مثله «في وقت حر النهار» بالشركة مع رب المجد ( تك 18: 1 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem