الموضوع
:
هاجر عند البئر
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 04 - 2021, 07:00 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,691
هاجر عند البئر
هاجر عند البئر
فقال لها ملاك الرب: ارجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها ...
فدَعَت اسم الرب الذي تكلم معها: أنت إيل رُئي
( تك 16: 9 ، 13)
مزيج من النعمة والحق ظهرا عند البئر هنا، كما ظهرا في يوحنا4. فالنعمة وجدت هاجر وأنقذتها، لكن الحق أيضًا ردَّها إلى الصواب، وقادها إلى الرجوع والخضوع. هذا ما حدث في العهد القديم مع هاجر عندما قال لها ملاك الرب: «ارجعي إلى مولاتك»، وفي العهد الجديد مع السامرية، عندما قال لها الرب: «اذهبي وادعي زوجك».
وهذا هو طريق البركة الحقيقية لكل شخص أخطأ؛ أن يرجع إلى النقطة التي فيها بدأ مسار الانحراف والبُعد عن خطة الله، وأن يصحح هناك نقطة الخطأ الأولى. هذا ما قاله الرب في آخر أسفار الكتاب المقدس «فاذكر من أين سقطت وتُب»، وهو ما قاله أيضًا في أول أسفار الكتاب المقدس «ارجعي ... واخضعي». وما أعظم البركات التي تنتظر كل مَنْ ضلّ السبيل، وهرب من محضر الله، أو من المهمة التي أوكلت إليه، فقط إذا رجع وخضع، وإذا وجَّه لنفسه ذات السؤال الذي سأله ملاك الرب لهاجر: من أين أتى؟ وإلى أين يذهب؟
ولقد أطاعت هاجر صوت ملاك الرب ورجعت إلى مولاتها. كانت خطيتها مثل أمها حواء؛ هي الاستقلال والكبرياء، لكنها إذ نبذت تلك الروح، فقد رجعت إلى مولاتها وخضعت.
لقد علَّمها الرب درسًا في الاتضاع. فأن ينحني الرب العظيم ليتكلم معها بهذا اللطف، كسر كبرياءها. وفيما بعد اتضع الرب أكثر ووصل إلى المُشرفين على الموت الأبدي، والعبيد الأذلاء للخطية، وأعطى لكل مَنْ أطاعه وآمن به، الحياة الأبدية.
ولقد تكلم ملاك الرب إليها عن مستقبلها ومستقبل الجنين الذي في بطنها ... «فدَعَت اسم الرب الذي تكلم معها: أنت إيل رئُي. لأنها قالت: أَ ههنا أيضًا رأيت بعد رؤيةٍ؟ لذلك دَعَت البئر بئر لحي رئُي». ويا له من بئر عجيب (انظر عب4: 12). وكل منحني ومذلول ومضغوط بظلم الحياة وكَدَر العيش، له في كلمة الله التعزية والسلوان والهداية. هذه هي بئر الحي الذي يراني! بل هذا هو الرب الذي معه أمرنا؛ ذاك الذي لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع. لقد سمح الرب لهاجر بالذهاب إلى البرية، وهناك تحدَّث إلى قلبها، وهناك لاطفها، فيا له من إله عظيم، جدير بأن يُعبد من خلائقه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem