+ وتتميماً لقول السيد المسيح له المجد للشاب الغني
استجاب القديس الانبا أنطونيوس لدعوة الإنجيل للسير فى طريق الكمال المسيحى { ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني }(مت 19 : 21). فباع كل ما ورثه عن ابيه وما كان له وزعه على الفقراء وسار فى طريق الرهبنة مخصصا كل وقته وقلبه وحياته وأقوله من أجل ارضاء الله فى حياة الفضيلة والبر . وعندما انتهى عصر الأستشهاد الكبير فى القرن الرابع فى عصر قسطنطين الامبراطور كانت الرهبنة طريقا للاستشهاد الابيض بالزهد عن العالم وشهواته وأمتلات صحاري مصر بالزهاد والمتبتلين مقتدين بالقديسين العظماء انطونيوس ومقاريوس وباخوميوس ، واجتذبت الرهبنة المصرية تلاميذ وأتباع لها من كل العالم وانتشرك الرهبنة فى كل كنائس العالم كمنهج لحياة الجهاد والزهد والمحبة الكاملة لله . ووجد فى كل جيل منذ ذلك الحين أمثلة مباركة للساعين فى حياة الصلاة والمحبة والتكريس .