+ وعلى هذا النهج أختار الاباء القديسين حياة البتولية والزهد
سواء فى رهبانية عابدة فى الصحراء أو رهبانية خادمة لكنيستها ومجتمعها . ليس تحريما للزواج كرباط مقدس ولكن برغبة صادقة لتكريس القلب للتفرغ للحياة الروحية وعيش مذاقة الملكوت الملائكية من الان على الارض { لانهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء }(مت 22 : 30). وتتميماً لقول السيد المسيح { لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات من استطاع ان يقبل فليقبل }(مت 19 : 12). لقد قبل الرهبان حياة البتولية كطريقا للسمو والكمال مع أقرارهم بقدسية سر الزواج المقدس ، لهذا راينا من الرسل من كانوا متزوجين كبطرس الرسول ومن كانوا متبتلين كيوحنا الحبيب وبولس الرسول ، وعلى هذا النهج على جبل التجلى ظهر مع السيد المسيح في تجليه موسى النبي الذى كان متزوجا وايليا النبى الذى عاش البتوليه والنسك .