عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 03 - 2021, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 36402 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الابن الأكبر المطيع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ظ، – الخدمة و طاعة الوصية : – كان الابن الأكبر مع أنه مالك لكل شيء يعتبر نفسه خادما مطيعا لوصايا أبيه ملازما له كما هو مكتوب « أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ© ) فهو لم يترك البيت بل عاش مع أبيه و استمر يعمل و يكدح « فِي الْحَقْلِ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¥ ).

ظ¢ – إكرام الوالدين : – فتمم الابن الأكبر الوصية الإلهية التي تقول « أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِتَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ »( خروج ظ¢ظ* : ظ،ظ¢ )

و يتضح ذلك فيما يلي : –

أ – أكرم أباه إذ اعتبره المالك للمال : – فرغم أن المال ماله لكنه كان يعتبر المال مال أبيه و يعتبر نفسه خادما عنده إذ قال لأبيه « أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ© ) و لم يكن يتصرف بدون إذن أبيه بل كان ينتظر العطية من أبيه مع أنه صاحب المال وهذا هو سلوك الابن البار لكنه اضطر في حالة غضبه أن يقول لأبيه « وَجَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ© ).

ب – أكرم أباه بالراحة أيضًا : – فلم يجعل أباه يذهب للعمل في الحقل معه بل جعله مستريحًا في « الْبَيْتِ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¥ ) تحت أمره العبيد والأجراء فمكتوب « فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¢ ) و مكتوب « كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ،ظ§ ) و كان الابن الأكبر يعمل و يكدح « فِي الْحَقْلِ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¥ ) فلم يكن ابنًا عاقًا مثل أخيه الأصغر الذي بذر مال أبيه « بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ،ظ£ ) أو مثل الأبناء العصاة في هذه الأيام الذين عندما ينالون كل شيء من والديهم يضعونهم في دار للمسنين بل و يهملون حتى زيارتهم.

ظ£ – الابن الأكبر كان حريصًا : – فلم يكن مسرفًا و لا مبذرا بل حافظًا لماله معتبرًا أن المال مال أبيه و عمل على تنميته و الدليل على ذلك أنه كان عنده أجراء يعملون في حقوله كما هو مكتوب « كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ،ظ§ ) و عبيد يعملون في بيته كما هو مكتوب « فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¢ ) و كان يعمل في حقله الخاص كمالك حريص على أمواله كما هو مكتوب « وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ¢ظ¥ ) بينما الابن الأصغر المسرف أضاع ماله وافتقر واضطر أن يعمل في حقول غيره في رعاية الخنازير كما هو مكتوب عنه « فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ »( لوقا ظ،ظ¥ : ظ،ظ¥ ).