الموضوع
:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عرض مشاركة واحدة
27 - 03 - 2021, 08:58 PM
رقم المشاركة : (
36309
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,924
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسبيتان وغرض واحد
لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمالٍ صالحة،
قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها
(
أف 2: 10
)
فتاتان مسبيتان ذكرهما العهد القديم.
الأولى سُبيت إلى بابل، والثانية سُبيت إلى أرام. الأولى يتيمة الأبوين، والثانية لا نقرأ شيئًا عن عائلتها. الأولى عرفنا اسمها (أستير) وشيئًا عن عائلتها. أما الثانية فلم يذكر الوحي اسمها. الأولى وصلت إلى القمة في زمانها فصارت ملكة على إمبراطورية مادي وفارس في أوج مجدها. أما الثانية فما كانت بأكثر من مجرد جارية لزوجة نعمان السرياني رئيس جيش أرام. أي أنه في حين اتفقتا في البداية اليهودية البسيطة، إلا أن مسار الأحداث أوصل الأولى إلى قمة المجتمع، ونزل بالثانية إلى قاعه! في حين كانتا كلتاهما على علاقة حقيقية وحية بالإله الحي. على أن الأولى نجد سفرًا كاملاً في الوحي المقدس باسمها، في حين أن الثانية لا نقرأ عنها في كل الكتاب المقدس سوى في عددين اثنين فقط! (
2مل 5: 2
، 3).
لكن الله الحكيم والعظيم قصد أن يتمجد في كل واحدة منهما بشكل مختلف عن الأخرى، في حين أن كلاً منهما اختبرت تلك الأعمال الصالحة والرائعة، التي سبق الله وأعدها لتسلك كل منهما فيها.
فالأولى وصلت إلى ما وصلت إليه من ارتفاع لقصد صالح في خطة الله المباركة لشعبه ليستخدمها الرب في وقف مخطط شيطاني استهدف شعب الله بأسره في كل المسكونة، بغرض تدمير النسل الذي منه يأتي المسيح. فقامت بدورها على خير وجه وأتمت رسالتها بأروع ما يكون التتميم.
أما الثانية فقد وصلت إلى ما وصلت إليه من ارتفاع لقصد صالح في خطة الله المباركة للأمم، مُمثلة في شخص نُعمان السرياني، ليستخدمها الرب بركة لشفائه من برصه، ليشهد على مَسمع من قواد جيشه بأنه لا يوجد غير إله إسرائيل في كل الأرض! وقد أتمت كذلك رسالتها بأكمل صورة!
أيها الأحباء، نحن المؤمنين قد يختلف مسار حياة كلاً منا عن أخيه، صعودًا أو هبوطًا في مقاييس هذا العالم، إلا أنه علينا أن نتذكر دائمًا أننا هنا غرباء ونُزلاء، وموجودون لغرض محدد: هو تمجيد إلهنا وتحقيق قصده الصالح من وراء وجودنا في أماكننا شهادة حية له ولاسمه، حتى حين نرحل من هذا المكان ـ ويقينًا جميعنا راحلون بصورة أو بأخرى ـ نترك أثرًا لا يُمحى فيمَن تعاملنا معهم، وشهادة تُحفر في قلوب مَن راقبوا سيرتنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem