الموضوع
:
الملوك وجيوشهم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 03 - 2021, 05:05 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,322,813
الملوك وجيوشهم
الملوك وجيوشهم
اجعلوا هذا الوادي جبابًا جبابًا. لأنه هكذا قال الرب: لا ترون ريحًا ولا ترون مطرًا، وهذا الوادي يمتلئ ماءً، فتشربون أنتم وماشيتكم وبهائمكم ( 2مل 3: 16 ، 17)
كان يهوشافاط ملك يهوذا رجلاً يخاف الله، إلا أنه وقع في الشَرَك، وإذ لم يحافظ على مركز الانفصال، دخل في عهد غير مقدس مع يهورام، ونزل إلى مستوى ذلك الملك الشرير، إذ قال له: «مثلي مثلك. شعبي كشعبك وخيلي كخيلك» ( 2مل 3: 7 ). هذا، وتعاهد أيضًا الملك يهورام، والملك يهوشافاط، مع ملك أدوم الوثني عدو الله. إذًا أمامنا الآن مُعاهدة من ملك شرير، وملك يخاف الله، وملك وثني. ويا لها من معاهدة بغيضة!
ودون التفكير في الله، ودون أية إشارة إلى الله، تقدم هؤلاء الملوك الثلاثة لتنفيذ ما فكَّروا فيه. وبعد سبعة أيام من مسيرهم في برية أدوم، واجههم ما يهددهم بالهلاك، لا من العدو الذي ذهبوا لمحاربته، بل من عدم وجود ماء. لكن ملك يهوذا؛ الملك الخائف الله، اتخذ من هذه المِحنة فرصة، بل باعثًا على الاتجاه إلى الله كالملجأ الوحيد «فقال يهوشافاط: أَ ليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به؟».
هذا السؤال جاء بهؤلاء الملوك الثلاثة إلى أليشع، وإذ جاءوا إليه، واجه أول ما واجه ملك إسرائيل الشرير، فقال له: «ما لي ولك!». ولا شك أن في هذه العبارة توبيخًا ضمنيًا للملك يهوشافاط الذي إذ سلك حسب الجسد، دخل في عهد غير مقدس مع ملك إسرائيل الشرير، فقال له: ”مثلي مثلك، شعبي كشعبك“.
يهوشافاط لم يعبد آلهة يهورام، لكنه تعاهد معه؛ تعاهد مع رجل لا يستطيع أن يشترك معه في عبادته. وألا نرى هذه الحالة في المسيحية؟ إن في مثل هذه المعاهدات يُفضَّل خير الناس ونفعهم على مجد الله. وهذه المعاهدة إذ نظر إليها أليشع متأملاً متألمًا، سبَّبت له ارتباكًا في أفكاره، فلم يستطع أن يميِّز فكر الرب فيما يتَّبع، فقال: «أتُوني بعواد» لكي يسمو بأفكاره عن المشهد الذي أمامه، ويرقى إلى فوق ليعرف فكر الرب. حقًا إن تمييز فكر الرب يتطلب منا حالة روحية سامية، إذ لو أراد أليشع أن يحكم في الأمر لأول وهلة، لقال للملوك: هذا حصاد ما زرعتم، لكنه إذ سما إلى محضر الرب، أدرك أن الرب مُزمع أن يتخذ من فشل الشعب ومِحنته ما يُظهر به مجده، ويعظِّم به نعمته. وقد تم، فلم يحفظ الرب الملوك وجيوشهم من محنة تعرضوا لها فحَسَب، بل أعطاهم نُصرة على موآب. فيا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem