عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 - 03 - 2021, 05:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,717

الآيات (11-13): "أين مأوى الأسود ومرعى أشبال الأسود حيث يمشي الأسد واللبوة وشبل الأسد وليس من يخوف. الأسد المفترس لحاجة جرائه والخانق لأجل لبوأته حتى ملا مغاراته فرائس ومأواه مفترسات. ها أنا عليك يقول رب الجنود فاحرق مركباتك دخانا وأشبالك يأكلها السيف واقطع من الأرض فرائسك ولا يسمع أيضا صوت رسلك."
كان الأشوريون يصورون آلهتهم كأسود مجنحة وآلهتهم عشتاروت بلبؤة علامة جبروتها. وهنا نجد في نبرة تهكم ضد أشور، نجد أعدائها ساخرين منها بعد خرابها. ويتساءلون ببهجة أين مأوى الأسود = أي نينوى التي خربت. فبعد خرابها أصبح ليس من يخوف. بعد أن كانوا يخافون منها. وإبليس خصمنا يجول كأسد زائر يلتمس من يبتلعه، لكن شعب الله يهاجمه بعد أن غلبه المسيح لحسابهم، ويهاجمونه بلا خوف. في (12) يصور أشور كأسد يفترس ويخنق فرائسه ليطعم جرائه ولبؤاته. وملأ مغاراته من الفرائس. طالما هاجم الشيطان البشر ليرضي نفسه بسقوطهم. وفي (13) انتقام الله منهم. وهم سيحرق مركباتهم ويجعلها كدخان = وطالما سمعنا في قصص القديسين عن احتراق الشياطين وتحولهم لدخان بإشارة الصليب التي يرسمها القديسون. ولا يسمع صوت رسلك = كان ربشاقي رسول الملك سنحاريب الذي أهان الله أمام أسوار أورشليم؟ وبعد خراب أشور لم يعد أحد يسمع تجاديف رسل ملوكها. وشعب الله الذي يعرف صوته الآن لن يعطي أذنه فيما بعد لرسل إبليس. وأقطع من الأرض فرائسك = قد تعني أنه بعد خراب أشور لن يكون لها فرائس. ولكن ليحذر كل من يستسلم لإبليس ويسقط كفريسة له من أن الله سيقطعه.
رد مع اقتباس