وفي (14) نهاية أشور نهائية وينتهي حكم ملوكه وعائلته = لا يزرع من إسمك فيما بعد = بمعنى ستبيد ذكرياته ولا تقوم له قائمة فيما بعد. ويقطع الله من بيت إلهه التماثيل المنحوتة والمسبوكة = فجيش بابل سوف يخرب كل شئ دون أن يستثنى حتى تماثيل ألهتهم. الأمر الذي يشير لأسباب غضب الله عليهم أي عبادتهم للأوثان. وهناك معنى آخر لو فهمنا أن أشور بأوثانها تشير للشياطين أن في السماء ستنتهي كل الآلام التي كان يثيرها عدو الخير "حيث يمسح الله كل دمعة من عيوننا" فلا نعود نذكر كل الآلام التي كان يسببها ولا نذكر حتى إسمه. أجله قبرك لأنك صرت حقيراً = بعد أن هان سنحاريب الله أمام أسوار أورشليم وبعد موت رجاله، ذهب في حسرة لبيت إلهه نسروخ وهناك قتله أبنيه فصار هيكل إلهه قبراً له، لأنه صار حقيراً حين أهان الله. وفي (15) بعد أن أعلن عن أنهيار نينوى وجعل معابدها الوثنية قبوراً. ها هو يفتح باب الرجاء لأورشليم الجديدة أي الكنيسة خلال الكرازة بالإنجيل. فلقد أخضع الله الشيطان للكنيسة وجعل لها سلطاناً أن تدوسه بقدميها = هوذا على الجبال قدما مبشر بالسلام = هؤلاء هم التلاميذ الذي جالوا مبشرين بعدما جاء المسيح وقال "سلامي أعطيكم سلامي أترك لكم" وعيدي يا يهوذا أعيادك = الأعياد تعني أفراح، وهذا عمل الروح القدس. فإنه لا يعود يعبر فيك أيضاً المهلك = فالمسيح رآه ساقطاً مثل البرق" وهذا جزئياً تحقق بهلاك أشور على أسوار أورشليم ونجاة شعب الله منه. والشيطان صار مقيداً بلا سلطان علينا.