عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17 - 03 - 2021, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,722

ماذا تفتكرون على الرب = أنها حماقة شديدة منكم أن تتآمروا على الله كأنكم قادرين على أن تتفوقوا على الحكمة الإلهية (مز1:2،2) هو صانع هلاكاً تاماً = ولأن الهلاك تام فلا داعي لأن يقوم الضيق مرتين. فبعد الضيق الذي ينتهي بالهلاك التام لا معنى لضيق آخر. وهذا ما حدث في ليلة هلاك الـ185.000من جيش أشور. وفي (10) هم مشتبكون مثل الشوك = الشوك مفسد للزروع الصالحة وهم اجتمعوا حول أورشليم (بقيادة سنحاريب) ليدمروا ويفسدوا زرع الله أي شعبه (1كو6:3-9) ويدمروا أورشليم حقل الله. هم تشابكوا وإتحدوا ليخربوا شعب الله، لكن الله سمح لهم بهذا التشابك والتجمع، ليحرقهم ويهلكهم كحزمة شوك جمعوها ليحرقوها. وهذا سيكرره الله ثانية ولكن في داخل مدينتهم نينوى فالله سيجمعهم داخلها، أيضاً كحزمة شوك ليحرقها البابليون. وأثناء حصارهم لأورشليم كانوا سكرانون كمن خمرهم = كانوا كسكارى من نشوة إنتصارهم على بقية الأمم، وظنوا إله أورشليم مثل بقية الآلهة يمكنهم هزيمته، فتفوهوا بكلمات صعبة ضد الله كسكران يهذي. وهكذا الشياطين هم كشوك يحاربون شعب الله ليسقطوهم في الخطايا ، ويدبروا لهم مؤامرات فظيعة تجعلهم يقعون في تجارب مؤلمة. والله يتركهم يجتمعون كحزمة شوك ليحرقهم دفعة واحدة في البحيرة المتقدة بالنار. وفي (11) منك خرج المفتكر على الرب شراً = في أثناء حصارهم لأورشليم طالما تفوه ملكهم سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي بكلام شرير على الله. وبعد هذا حينما رفضوا التوبة وسخروا من إنذارات الله كانوا مفتكرين على الرب شراً. وكل من يفتكر على الرب شراً أو على شعبه مثل سنحاريب ويكون مشيراً بالهلاك على شعب الله، ففي الواقع يكون مشيراً بهلاك نفسه (ما نقوله عن أشور ينطبق تماماً على إبليس وقوات الظلمة) وفي (12) مهما كان جيش أشور (أو الشياطين) كثيرين أو سالمين بمعنى أنهم شاعرين بالإطمئنان وعدم الخوف من إنذارات الله. ولكن هكذا قال الرب يجزون = كما تجز الحشائش، عندما يعبر الملاك المهلك صاحب المنجل الحاد. (رؤ17:14). ثم يوجه الله كلامه لشعبه بعد أن طمأنه على خبر هلاك أعدائهم. أذللتك. لا أذلك ثانية = هو أذلهم أولاً بأن تركهم في يد أشور وكان ذلك ليؤدبهم، ولكن الآن سينجيهم من أشور ولا يعود يذلهم ثانية. وهذا حدث بعد سقوط آدم ، فلقد أُسْلِمَتْ الخليقة للبطل (رو20:8) وهذا يعتبر ذلاً ولكن كان ذلك من أجل التأديب. ثم أتي المسيح وحررنا "إن حرركم الابن.." وستكتمل فرحة شعب الله بهلاك إبليس في البحيرة المتقدة بالنار في اليوم الأخير فلا يعود يذل شعب الله ثانية. وفي (13) وعد الله بأن يعطي الحرية لشعب أورشليم من أشور. وأيضاً وعد بتكسير نير الشيطان عن شعبه.
رد مع اقتباس