نَعَم يا أَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاك.
تشير عبارة "نَعَم" إلى حَرْفُ جَوَابٍ للتَّوْكِيدُ فِي أَوَّلِ الكَلاَمِ؛ ويدل على حوارًا بين يسوع والآب السماوي حيث يشكر يسوع الآب السماوي لأنه اختار ان يَخفَي اسرار الملكوت على الحُكَماءِ والأَذكِياء، ويكَشفَها لِلصِّغار. امَّا عبارة "رِضاك" في الأصل اليوناني خµل½گخ´خ؟خ؛ل½·خ± (معناها مشيئتك وهي نفس جذر الكلمة اليونانية في شهادة الآب السماوي عند اعتماد يسوع (رضيت) خµل½گخ´ل½¹خ؛خ·دƒخ± (متى 3: 17) فتشير الى تتميم يسوع مشيئة الله كما جاء في نبوءة أشعيا (رضيت) خµل½گخ´ل½¹خ؛خ·دƒخµخ½ "هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت" (متى 12: 18). أمَّا عبارة "هذا ما كانَ رِضاك "فتشير عن إعلان يسوع عن رضا الله الخاص بالصغار أكثر منه عن عظماء هذا العالم. لان الصغار، مثل يسوع، يعرفون كيف يتقبلون الهبة. وهذا الرضا مبني على غاية من الحكمة والمحبة، لأنه يستحيل ان يغلط الله في شيء من أعمال قضائه.