صفات أستير
تميزت أستير بالعديد من الصفات والفضائل نذكر منها:
1- لقد كانت أستير فتاة جميلة ، تتميز بجمال الروح وجمال الجسم، لذلك أختارها الملك أحشويروش ، لتصير زوجة له وملكة فارس، بدلا منزوجته الملكة وشتى.
2- طاعتها كانت سرّ البركة والعظمة :
لقد تعلّمت استير الطاعة: طاعة الله أولاً ثم طاعة ابن عمّها (2: 10و20). ومما لا شك فيه أن هذه الصفة في حياة استير كانت العامل الأساسي في ارتقائها عرش الملك، وفي خلاص شعبها وانقاذه من الهلاك.
3- تميزت بروح المسئولية والغيرة :
كانت أستير شجاعة ذات غيرةٍ ملتهبة واندفاع نادر. فقد شعرت بثقل المسئولية نحو شعبها ، حيث كان شعبها آنذاك في خطر عظيم بسبب مؤامرة حيكت ضدّه. فعندما فكّرت بهم وبحالتهم وما ينتظرهم تحرّكت أحشاؤها في داخلها وصرخت: “كيف أستطيع أن أرى هلاك جنسي؟”. (استير 8: 6).
لم تكتفِ استير بالتعبير عن شعورها بواسطة الكلام بل وضعت كلامها موضع التنفيذ فقامت بما يلي:
أولاً : خاطرت بحياتها من أجل قضية أمتها وكانت على استعداد لأن تموت في سبيل حياة شعبها. وعبرت عن ذلك بقولها: “إذا هلكتُ هلكتُ”.
ثانياً: تعاونت مع ابن عمّها وجميع شعبها في شوشن على الصوم والصلاة لعلّ الله يليّن قلب الملك ويعطيها سؤلها (استير 4: 16).
وأخيراً، تذللت أمام الملك وتضرّعت إليه لكي يزيل شرّ هامان الذي دبّره ضدّ بني قومها وقد طلبت ذلك بكلّ لجاجةٍ من الملك (7: 3؛ 8: 3).فكان أن استجاب جلالته لطلبتها وأعطاها سؤلها.